اعتقل مؤخرا الفنان ياسر مساوي والباحث في فلسفة الفن، خريج شعبة الفلسفة بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، على إثر احتجاجه عن عدم تسليمه لوثائقه الجامعية بإدارة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان لإستكمال دراسته بالديار الإسبانية، بعدما حُرم من حقه في المنحة ببلده المغرب. وقد خلف خبر اعتقال الفنان ياسر مساوي يوم الخميس 16-02-2017 سخطا طلابيا عارما في الأوساط الجامعية في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الكليات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، نظرا للشعبية والحظوة الكبيرة التي يتمتع بها ياسر في أوساط أصدقائه وزملائه. وفي اتصال بأخ المعتقل ياسر مساوي أستاذ الفلسفة أسامة مساوي ، صرح أنه " يشجب بقوة هذه التصرفات القمعية اللامسؤولة في حق طالب أعزل سلاحه الريشة والمعرفة ، كما وجه ناداء لكل الإطارات والهيئات الطلابية ، الحقوقية ، النقابية ، السياسة والمدنية للتضامن مع قضية ياسر العادلة ، التي قال أنها قضية كل طالب مهدور الحق في هذا الوطن . وأضاف أنه لا يحب أن يفوت الفرصة على نفسه وعلى عائلته بأن يشدوا على يد كل الأحراروالغيورين من داخل كل الإطارات والفصائل والجمعيات وخارجها، قريبهم وبعيدهم ، صغيرهم وكبيرهم ، ذكورهم وإناثهم... الذين التفوا حول قضية ياسر وشاركوها على نطاق واسع ، إيمانا منهم بأن الإنتصار لها هو إنتصار لكل طالب مهدور الحق في هذا الوطن" . وفي سياق الخبر ذاته ، أوردت حركة أصدقاء وزان في بيانها رقم 1 الذي توصلنا بنسخة منه أن: " ذلك الإعتقال هو اعتقال سياسي تعسفي طال مناضلها السياسي الحقوقي , والفنان الطالب الباحث ياسر مساوي ، مناضل حركة أصدقاء وزان ، والناشط في الإتحاد الوطني لطلبة وحركة 20 فبراير ، مساء أمس الخميس الموافق ل 16-02-2017 من داخل الحرم الجامعي بكلية الأدب والعلوم الإنسانية بتطوان-مرتيل ، بأمر من إدارة الجامعة ، التي أبت إلا أن تواجه مطلب ياسر السلمي العادل ، المتمثل في تسوية ملفه المتعلق بالحق في متابعة الدراسة ومطالبته بوثائق إدارية ، بمقاربة أمنية قمعية تعسفية ، تعيدنا إلى سياسة تكميم الأفواه وإخراس الأصوات المطالبة بحقوقها ، في خرق واضح لكل المعاهدات والمواثيق الدولية التي يدعي النظام المغربي ضمانه وكفالته لها في المحافل الدولية والمحلية. كما طالبت الحركة بالافراج الفوري عن ياسر مساوي وأدانت بشدة هذا الإعتقال ، مطالبة بتمكين ياسر من حقه في مواصلة دراسته بعيدا عن أي زبونية أو محسوبية وبناء على الكفاءة و الاستحقاق ، وفي الأخير أكدت عزمها مناهضة إعتقال ياسر، ومواصلة الكفاح والنضال بكل الأشكال السلمية المكفولة و المتاحة إلى حين تمكينه من حريته دون قيد أو شرط. والجدير بالذكر، أن الفنان ياسر مساوي سبق له أن خاض معارك سابقة ، من بينها الإعتصام الفني الذي كان قد دخل فيه السنة الماضية بكلية الآدب والعلوم الإنسانية بتطوان احتجاجا على المنحة التعليمية والشطط الذي تعرفه هذه المؤسسة ، ثم احتجاجا على الفساد الإداري و التعليمي الذي تعرفه هذه المؤسسة، وبخاصة الفساد في مباريات الماستر والدكتوراه، وقد نشرت العديد من التقارير الاعلامية في هذا الموضوع. كما يُشار إلى أن العديد من التقارير الإعلامية قد رسمت صورة قاتمة عن سوء التسيير والإرتجالية والخروقات التي تطبع التسيير والتدبير داخل هذه المؤسسة.