بلاغ تضامني " إذا وضعت الناس في ظروف لا تناسب إلا البهائم، فما عليهم إلا أن يثوروا أو يخضعوا للحيوانية" فريدريك إنجلز.
على إثر الهجمة الشرسة المستمرة التي شنها و لا يزال يشنها النظام القائم بطبيعته اللاوطنية، اللادمقراطية، اللاشعبية على قطاع التعليم عموما و الجامعة المغربية خصوصا، التي تجسدت في المخططات الطبقية التصفوية الهادفة إلى استكمال مسلسل خوصصة الجامعة و كذا الزحف على مكتسبات الجماهير الطلابية التي حصنتها الحركة الطلابية عبر معاركها، تعمل الحركة الطلابية في كفاحها ونضالها المستمر على التصدي لهذه المخططات عبر تفجير معارك بطولية هنا و هناك (العرائش، تطوان، القنيطرة، فاس، مراكش،....). في هذا السياق تأتي المعركة التي فجرتها الجماهير الطلابية بكلية العلوم بتطوان دفاعا عن حقها المقدس في تعليم شعبي دمقراطي علمي و موحد، وتصديا لزحف الإدارة على مكاسب معركة 2011، على أرضية مطالب مادية و بيداغوجية متمثلة في: - إلغاء النقطة الموجبة للرسوب(النقطة الإقصائية). - إلغاء (ACأوVR) من كشف النقط. - الحق في النقل الجامعي. - إلغاء طلب الإستعطاف. على هذا الأساس خاضت الجماهير الطلابية بكلية العلوم تطوان أشكالها النضالية من مسيرات نحو العمادة و رئاسة الجامعة، مقاطعة جزئية للدروس و كذا اعتصام دراسي مفتوح، و كعادتها نهجت الإدارة الساهرة على تنزيل مخططات النظام التصفوية سياسة الآذان الصماء تجاه معاناة الطلبة. و في ظل التعاطي اللامسؤول كما هو الحال مع معركة طلبة شعبة الفيزياء بالعرائش و باقي المعارك، استمرت الجماهير الطلابية في معركتها عبر تسطيرها للبرنامج النضالي التصعيدي الذي تمثل في مقاطعة شاملة للدروس و الدورة الإستدراكية و عقد تجمع طلابي بحضور الأساتذة المتدربين. يأتي اليوم الإثنين 22-02-2016، وفي إطار تفعيل البرنامج النضالي (مقاطعة الدورة الإستدراكية) تفاجأت الجماهير الطلابية بتطويق رهيب لقوى القمع الطبقية للحرم الجامعي سعيا منها لإرهاب الجماهير الطلابية و ثنيها عن مواصلة نضالها، أسلوب معاد و مبتذل واجهته الجماهير الطلابية بالإستمرار في خطوتها النضالية، بعدها اقتحمت جحافل القمع الطبقية الحرم الجامعي، مما خلف إصابات في صفوف الطلبة و اعتقال أربع طلبة و طالبتين، تم إطلاق سراحهم فيما بعد، إلا أن إصرار و صمود الجماهير الطلابية توج بنجاح المقاطعة في يومها الأول. و وعيا منا بشرعية مطالب الجماهير الطلابية بكلية العلوم تطوان و التي تتقاسمها معها نظيرتها بموقعنا الصامد خصوصا النقطة الموجبة للرسوب التي تعد مشكلا على مستوى جامعة عبد المالك السعدي و التي سطرتها الجماهير الطلابية بموقع العرائش بمعركتي 2014 و 2015، وبناءا على ما سبق ذكره وانسجاما و نهجنا القاعدي التقدمي، نعلن كفصيل الطلبة القاعديين التقدميين ما يلي: - وقوفنا بإجلال أمام روح الشهيد آيت الجيد محمد بن عيسى، و عبره كافة شهداء الشعب المغربي. - تضامننا مع معركة الجماهير الطلابية بموقع تطوان الصامد، إدانتنا للتدخل القمعي في حقها، مع مطالبتنا بسحب قوى القمع السرية من داخل الحرم الجامعي. - تحياتنا الحارة للجماهير الطلابية بشعبة الفزياء السنة الأولى بموقعنا على صمودها البطولي في معركتها. - تضامننا مع الجماهير الطلابية بالفصل الخامس (S5) شعبة التاريخ بكلية الأداب و العلوم الإنسانية بمرتيل في معركتها المتضمنة كذلك مطلب إلغاء النقطة الإقصائية. - إدانتنا لسياسة التماطل التي تنهجها كل من إدارة الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، إدارة كلية العلوم و رئاسة الجامعة بتطوان،إدارة كلية الآداب و العلوم الإنسانية بمرتيل وعدم تعاطيهم الجاد والمسؤول مع مطالب الجماهير الطلابية . - دعوتنا إلى توحيد المعارك على مستوى جامعة عبد المالك السعدي، نظرا للمطالب المشتركة و الدينامية التي تعرفها الكليات الثلاث. - مطالبتنا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين و ضمنهم معتقلي الحركة الطلابية (فاس،مراكشمكناس، وجدة،...). -كما لا يفوتنا في الأخير التعبير عن تضامننا مع الجسم القضائي المدافع عن استقلالية السلطة القضائية، و تنديدنا بالعزل الذي طال القاضي محمد الهيني. عاش الإتحاد الوطني لطلبة المغرب الصخرة التي تكسرت عليها كل المخططات الطبقية. عاش فصيل الطلبة القاعديين التقدميين صامدا ممانعا.