تطوان قاعدة الفن والجمال ، ومرقد الأولياء والصالحين ، وحاضرة الموريسكيين ، حمامة بيضاء تدعو للسلام ،وآهاليها هكذا عرفتهم متسامحون وأهل السلام ، إني طنجاوي جار لهم ، وحبذى أن تقوم سلطاتها بإعداد ملف { تطوان الكبرى } فهي قدوة مدن المغرب في الأصالة التي حافظ عليها آهاليها ، وموطن سياحي كبير ، وتطوان هي جامعة علمية ، هكذا عرفتها في السبعينيات القرن الماضي وعرفت أهلها الأخيار ، تطوان الكبرى ..أضحت محط أنظار الباحثين والفنانين والمؤرخين ، .... لما لا يتطلع مسؤوليها لربط علاقات وإتفاقيات مع شركات سياحية ومع المستثمرين ، تطوان حاضرة سيدي المنظري والسيدة الحرة ، وفي عصورنا هاته كان لها الفخر برجال الحركة الوطنية وكبار زعمائهم ، منهم الشيخ المكي الناصري العلامة والزعيم وكان يتردد عليها إذ وجد من أبنائها خيرة الوطنيين، بدليل أنه أسس بها معهدا دراسياً للناشئة عرف بمعهد مولاي الحس بن المهدي تيمنا بخليفة السلطان بتطوان ، ولا ينسى التاريخ أن تطوان أنجبت زعيما وطنيا كبيراً سيدي عبد الخالق الطريس ، الشاهد على ما أسلفنا ذكره من وطنية القحة التي يتمتع بها آهاليها ، تطوانالمدينة المغربية التي تغنى بها الشعراء من المشرق قال عنها الأستاذ فخري البارودي وهو سياسي وصحفي وعسكري سوري ومناضل سوري كبير وشاعر لايشق له غبار ، قال عن تطوان : بلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّامِ لبغدانِ ومن نجدٍ إلى يَمَنٍ إلى مِصرَ فتطوانِ = فلا حدٌّ يباعدُنا ولا دينٌ يفرّقنا لسان الضَّادِ يجمعُنابغسَّانٍ وعدنانِ بلادُ العُربِ أوطاني من الشّامِ لبغدانِ ومن نجدٍ إلى يمنٍ إلى مصرَ فتطوانِ لنا مدنيّةُ سَلفَتْ سنُحييها وإنْ دُثرَتْ ولو في وجهنا وقفتْ دهاةُ الإنسِ والجانِ بلادُالعُربِ أوطاني من الشّامِ لبغدانِ ومن نَجدٍ إلى يَمَنٍ إلى مصرَ فتطوانِ فهبوا يا بني قومي إلى العلياءِ بالعلمِ و غنوا يا بني أمّي بلادُ العُربِ أوطاني لما لا يُحدث ملف مشروع تطوان الكبرى ،يضم ميناء بواخر المسافرين وميناء لنقل الآليات والبضائع والسلع ، وميناء خاص للبواخر ومراكب صيد السمك لتنتفع به ساكنة المدينة ، ويستثمر فيه شبابها وذلك في سواحل مرتيل ، لما لاتكون لتطوان محطة قطار تربط كل الولايات والعمالات والأقاليم ، .... عشت في تطوان في السبعينات ورأيت فيها طرومواي ..وركبته ..ربما شباب اليوم لا يعرفون هذا ... كانت حافلة تطوان لاتلوث البيئة ، بل كانت حافلة تعمل بالكهرباء ، وكان في سطحها قضبان تلتصق مع أسلاك كهربائية فوق شوارع المدينة ، وحبذى لو كان لها مطار دولي ، نرجوا من عمدة تطوان ومسؤوليها ... أن يُعدوا ملف { تطوان الكبرى } ويقدموه لجلالة الملك ، فإن جلالته حتماً سيقبله وسيعطي تعليمات لإنجازه وإخراجه حيز الوجود ، لأن جلالة الملك ..جعل عرشه في سيارته خدمة لوطنه وشعبه .