بعد أن كان هذا النوع من الأنشطة الاجرامية يقتصر على الطرق السيارة بالمغرب، تحول بفعل ضعف الأمن ببعض المناطق إلى الطرق الوطنية والجهوية، وفي عز الصيف حيث تنشط حركة السير، الخبر جاء في يومية الأحداث المغربية عدد يوم غد الاثنين. وقالت اليومية إن عصابات قطاع الطرق لم تتوان خلال الأيام الأخيرة في التمركز على جزء من الطريق الساحلي الرابط بين وادي لاو وشفشاون، في الفترة الليلية، حيث يقصد الكثير من سكان المنطقة ووادي لاو للاستجمام ومتابعة سهرات اللمة الثقافية والفنية. وحسب اليومية فقد تعرضت مجموعة سيارات للرشق بالحجارة من طرف مجهولين، بهدف إيقافها أو تعطيلها، حتى يتسنة لهم سرقة ممتلكات راكبيها، تماما كما كان يحدث على مستوى الطريق السيار، حيث تسببت أفعال مماثلة في حوادث مميتة ومآسي حقيقية لبعض الأسر. ووفق اليومي، فقد تسببت عمليات رشق السيارات تلك في حادثة سير خطيرة، بعد اعتداء على سائق سيارة، حيث فقد السيطرة على السيارة وزاغ عن الطريق إلا أنه اصطدم بسور قريب من بعض المنازل، مما حماه من هجوم قطاع الطرق، حيث خرج السكان في الحين لمعرفة ما حدث. وذكرت اليومية أنه في الليله ذاتها تعرضت سيارة نفعية لاعتداء مماثل، حيث وجهت الحجارة مباشرة للسائق الذي أصيب، لكنه استمر في السياقة لحين وصوله لأحد المداشر، فرغم صدمة الاعتداء، تمكن من استجماع قواه والضغط على دواسة السيارة ليبتعد عن المهاجمين الذين كانوا يهدفون لقلب السيارة، أو إيقاف السائق لسلب راكبيها ممتلكاتهم. غياب الأمن يستنكر عدد من مستعملي تلك الطريق، منهم أهالي المنطقة ومنهم زوار وسياح، ما حدث مطالبين المصالح الأمني، وخاصة الدرك بصفته صاحب الاختصاص القيام بواجبه في حمايتهم والبحث عن الفاعلين.