كثر الحديث عن التحكم من طرف كل من الحكومة والمعارضة , هدا المصطلح الغريب الذي أدخلته هده النخب السياسية الفاشلة في قاموس المشهد السياسي المغربي , حيث أصبحت حكومة بنكيران تتحدث عن التحكم وان جهات لم يسميها تتحكم في المشهد السياسي والاقتصادي المغربي وأنها تزحف وتنقض على جميع الصناديق والقطاعات التي ترصد لها ميزانيات ضخمة , كما يصفهم رئيس الحكومة بالتماسيح والعفاريت دون أن يعرفهم للمصوتين الدين صوتوا على مكونات هده المحكومة هدا يعني أنها عاجزة على تقاسم السلطة مع المؤسسة الملكية ,وان هده المحكومة التي تسيرها جهات مجهولة عن الشعب و تستحمره بتسويق الوهم والكذب والبهتان المسمى بالتحكم كما تستنزف مالية الدولة رغم أنها غير قادرة على ممارسة المهام المخولة لها في دستور 2011. أما المعارضة فهي الأخرى تتحدث عن هدا الوهم المسمى بالتحكم وتتهم المحكومة بممارسة التحكم في المشهد السياسي دون توضيح تجلياته, كما أن المعارضة لا تقوى على أي فعل من اجل إسقاط هدا التحكم كالاستقالة الجماعية أو الفردية والانسحاب من مجلس النواب من اجل تنظيم بانتخابات سابقة لأوانها لخلخلة المشهد السياسي وفرز خارطة سياسية جديدة , وعدم تقديم الاستقالة والانسحاب من المؤسسة التشريعية مرده إلى عدم قدرتهم وتوفرهم على قواعد حزبية وتنظيمية بل يكتفون بالبحث عن الأعيان والكائنات الانتخابية دون عناء النضال اليومي والمستمر في تاطير المواطنين كما ينص على دلك الاختصاص الذي أعطاه دستور 2011 للأحزاب السياسية. في ظل هده المشاحنات وتبادل التهم وتواطؤهم على المواطنين باسم التحكم يجد المواطن نفسه في حيرة من أمره ويطرح السؤال الوحيد والأوحد ما الجدوى من الانتخابات في ظل هدا الجدل الغريب واللامنطقي بين هده النخب السياسية كما أن هدا الصراع الملغوم والغير الواضح يدفع وينفر المواطن من العمل السياسي ويبقى الخيار الأخير للمواطنين هو مقاطعة الانتخابات إلى أن تتضح الأمور. عزيز الدروش