الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيئين ورحمة الله للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. هذه مجموعة أخرى من الأقوال المأثورة، والحكم المعبرة، والمواعظ القيمة، جمعتها من هنا وهناك ، راجيا من الله سبحانه وتعالى أن نعتبر بها ونستفيد منها، فقد قال سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: « ما أكثر العِبَر وأقل الاعتبار». 13 قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إذا كان في الانسان عشر خصال تسعة منها صالحة وواحدة هي سوء الخلق أفسدت هذه الخصلة تلك التسعة» [غرر الخصائص الواضحة/أبو اسحاق بن علي المعروف بالوطواط /ص:65] 14 قال عمرو بن العاص: «الصدور خزائن الأسرار، والشفاه أقفالها، والألسن مفاتيحها فليحفظ كل امرئ مفتاح سره» [السابق/ص:235] 15 قال سعيد بن العاص: «ما شاتمت أحداً مذ صرت رجلاً لأني ما أشاتم إلا أحد رجلين إما كريماً فأنا أحق أن أحتمله أو لئيماً فأنا أولى من رفع نفسه عنه» [السابق/ص:470] 16 قيل لحاتم الأصم: «عَلَامَ بنَيْتَ أمْرَك؟»، فقال: «على التوكل». ثم قال: «بنَيْتُ أمري على أربع خصال: علمتُ أن رزقي لا يأكلُه غيري؛ فاطمأنَّتْ نفسي، وعلمتُ أنّ عملي لا يعملُه غيري؛ فلم أشتغل لغيره، وعلمتُ أنّ الموت يأتيني بغتةً؛ فأنا أبادِرُه، وعلِمْتُ أني لا أخلو من عين الله - عز وجل - حيث ما كنت؛ فأنا مُستحْيِي منه» [دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ/ص:605] 17 قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه «لا خيرَ في عبادة لا عِلْمَ فيها، وَلَا خَيْرَ فِي عِلمٍ لَا فَهْمَ فيه، وَلَا خَيْرَ فِي قِرَاءَةٍ لَا تَدبرَ فيها» [حلية الأولياء/الأصبهاني/ج1/ص:77] 18 قال أبو الدرداء رضي الله عنه :«ذِرْوَةُ الْإِيمَانِ الصَّبْرُ لِلْحُكْمِ، وَالرِّضَى بِالْقَدرِ، وَالْإِخْلَاصُ فِي التَّوَكُّلِ، وَالِاسْتِسْلَامُ لِلرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ» [السابق/ص:216] 19 قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : «لا تنظروا إلى صيام أحد، ولا إلى صلاته، ولكن أنظروا من إذا حدّث صدق، وإذا إئتمن أدى، وإذا أشفى (أي همّ بالمعصية) وَرَع» [الفائق في غريب الحديث والأثر/الزمخشري/ ج2/ص:255] 20 قال محمد بن واسع:« لو كان يوجد للذنوب ريح ما قدرتم أن تدنوا مني، من نتن ريحي» [موسوعة الأخلاق/ياسر عبد الرحمن/ج1/ص:14] 21 قال يحيى بن معاذ:« ليكن حظ المؤمن منك ثلاثا: إن لم تنفعه فلا تضره، وإن لم تُفرحه فلا تغمه، وإن لم تمدحه فلا تذمه» [ السابق /ج2/ص:239] 22 قال ابن القيم: «إن الإحسان إذا باشر القلب منعه عن المعاصي، فإن من عبد الله كأنه يراه، لم يكن كذلك إلا لاستيلاء ذكره ومحبته وخوفه ورجائه على قلبه، بحيث يصير كأنه يشاهده، وذلك سيحول بينه وبين إرادة المعصية، فضلا عن مُواقعتها» [الجواب الكافي/ص:55 56] 23 سُئل محمد بن علي عن المروءة فقال: « أن لا تعمل في السرِّ شيئاً تستحي منه في العلانية» [أدب الدنيا والدين/ الماوردي/ص:414] 24 عن حبيب بن حجر القيسيّ قال: «كان يقال: ما أحسن الإيمان يزينه العلم وما أحسن العلم يزينه العمل وما أحسن العمل يزينه الرفق» [موسوعة الأخلاق الإسلامية/ مجموعة من الباحثين/ج1/225] والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.