خلف مشروع تصميم التهيئة الجديد، الذي أعلن عنه من قبل مصالح بلدية مرتيل، استنكارا شديدا في صفوف السكان وملاك الأراضي والشقق بالتراب الجماعي لهذه البلدية. واجتمع، صبيحة الأربعاء الماضي، ملاك عدد من العقارات الممتدة بين مدخل كورنيش شاطئ مرتيل،وفندق أمية، بهدف تأسيس إطار للدفاع عن حقوقهم بعد علمهم، بقرب استصدار المشروع الجديد الذي قد يترتب عنه هدم أزيد من 200 منزل، بما فيها فندق لم يمض على إحداثه أكثر من سنة، ناهيك عن ما تعرض له ملاك أرض مجاورة لتجزئة أم كلثوم بمدخل مرتيل من محاولات تستهدف النيل من الملاك الأصليين. وعلمت "الصباح" أن جمعية "حي الشاطئ الأثري" تأسست صباح أول أمس (الأربعاء) تحت شعار "لا لهدم بيوتنا، لا لقطع أرزاقنا"، بهدف الدفاع عن مطالب سكان وتجار الحي، وإلغاء قرار هدم منازلهم ومحلاتهم التجارية. من ناحية أخرى، فوجئ الملاك الأصليون للقطعة الأرضية المحفظة الواقعة أمام تجزئة "أم كلثوم" بمدخل مرتيل بتصنيف قطعتهم التي تقدر مساحتها بنحو هكتار ضمن المساحات التي خصصت للمناطق الخضراء وفقا للتصميم الجديد لتهيئة مدينة مرتيل. وقال ملاك الأرض في تصريح ل "الصباح"،" قمنا بوضع طلب من أجل الحصول على رخصة لبناء إقامة سكنية تحتوي على أربعة طوابق بتاريخ 3 أكتوبر 2007 تحت رقم 6119، فتم رفض طلبنا من طرف الوكالة الحضرية بدعوى أن المدينة سياحية، ويتطلب منا إنجاز مشروع مركب سياحي، إضافة إلى فندق فقررنا الامتثال لهذا الطلب وقمنا بإنجاز تصميم للمشروع السياحي المتمثل في المركب السياحي والفندق، لكن هذه المرة كان القرار الصادر عن الوكالة مخالفا لسنة 2007، وهو أن مشروعنا ما يزال في طور الدراسة، وبعد مرور بضعة أسابيع من ذلك، تبين أن قطعتنا تم تصنيفها ضمن المناطق الخضراء المخصصة للحدائق، فيما أوضح التصميم الجديد للتهيئة أن مركب السكن الاقتصادي الواقع خلف قطعتنا هو المركب السياحي والفندق الذي يتماشى مع التصميم الجديد الذي اعتبرته الوكالة الحضرية فندقا ومركبا سياحيا". وخلف مشروع التصميم الجديد لتهيئة مدينة مرتيل ردود فعل رافضة من لدن ملاك الأراضي، كما تعرض أصحاب القطعة الأرضية المذكورة لشتى أنواع التهديد لدفعهم إلى بيع قطعتهم لجهات نافذة حسب قولهم في عدة مناسبات. وأفاد أحد سكان المركب السكني الاقتصادي المذكور ل"الصباح" أن الجهة التي باعت لهم الشقق كانت توهم الزبناء أثناء اقتنائهم للشقق في المركب سنة 2003 أن القطعة الأرضية الواقعة أمامهم تعتبر مساحة مخصصة لمنطقة خضراء، وهو ما يرجح أن يكون موضوع التصميم الجديد للتهيئة مطبوخا من أجل الاستيلاء على ملك الغير، خاصة أن طلبهم قوبل بالامتثال للتصميم المتمثل في بناء مركب سياحي وفندق، وذلك بعد دراسة معمقة من طرف الوكالة الحضرية بتطوان في وقت سابق. عن جريدة الصباح