شهدت بعض المدن المغربية أحداث نهب وتخريب في أعقاب مسيرات دعت إليها حركة "20 فبراير". بعد انتهاء المظاهرات، التي دعت إليها "حركة 20 فبراير"، اليوم الأحد، سجلت أحداث تخريب في بعض المدن المغربية، كما جرى إيقاف حوالي 100 شخص، من بينهم ذوي سوابق وقاصرين مشتبه بتورطهم في أعمال نهب وسرقة. وأفادت مصادر متطابقة، أن عشرات الإصابات سجلت في صفوف القوات العمومية بمدينة مراكش، حيث تعرضوا للرشق بالحجارة، كما تكبدت العديد من المؤسسات العمومية خسائر مادية مهمة. وذكرت أن الوكالة المستقلة للماء والكهرباء ودائرة أمنية بحي قشيش، تعرضتا للإحراق، كما جرى أيضا إحراق دراجتين ناريتين تابعتين للأمن، إلى جانب سيارتين، ومقاطعة ومقر جهة تانسيفت الجوز، بالإضافة إلى تخريب ونهب 3 وكالات بنكية، والعديد من المحلات التجارية بممر "البرانس" في الساحة الشهيرة جامع الفنا. ن جهة أخرى، كشف مصدر مطلع، ل "إيلاف"، أن مدينة طنجة عاشت على إيقاع التخريب والنهب، إذ جرى الهجوم على ولاية الأمن التي تعرضت للتخريب، قبل أن يشرع المتظاهرون في اقتحامها، غير أن مواطنين أثنوا المشاركين عن ذلك. كما جرى اقتحام ونهب عدد من الوكالات البنكية وسط المدينة، إلى جانب الهجوم على العديد من المقاهي والمراقص الليلية الموجودة في محج محمد الخامس (الكورنيش)، التي جرى اقتحامها ونهب كل ما يوجد بداخلها. بعض الفنادق المصنفة تعرضت بدورها للتخريب، بالإضافة إلى إضرام النار في عدد من السيارات، والدخول في مواجهات عنيفة مع الأمن، الذين جرى رشقهم بالحجارة. وفي الشمال المغربي دائما، سجل في مدينة العرائش إحراق أزيد من 30 سيارة، وتدمير محطة بنزين، إلى جانب حرق باحة الاستراحة الخاصة بالعمال المغاربة في الخارج، وجميع الوكالات البنكية الموجودة في الشارع الرئيسي. كما جرى الهجوم على مفوضية للأمن، ومقر للدرك الملكي، بالإضافة إلى إحراق مقر الوكالة المستقلة للماء والكهرباء. وجرى الاستنجاد بقوات من كل من مدينتي الرباطوتطوان، التي التحقت بالعرائش في حدود الخامسة مساء، قبل أن يجري السيطرة على الأوضاع. وفي علاقة بمسيرات اليوم، أفادت حركة 20 فبراير" في بيان توصلت "إيلاف" بنسخة منه، أن عدد المشاركين فيها بلغ 238500 شخص، وشهدت مدن تطوانوالحسيمة في الشمال المغربي أكبر نسبة من المشاركة إذ حضر في كل واحدة منها 50 ألف. وفي مدينة الحسيمة، جرى إحراق مقر حزبين، إلى جانب ست سيارات، قبل أن تتدخل القوات العمومية، مستعملة القنابل المسيلة للدموع. وفي مدينة الدارالبيضاء استمرت المظاهرة حتى العاشرة مساء، قبل أن تنفض بشكل سلمي. وتحركت المظاهرة في عدد من الاتجاهات، وهو ما فرض على قوات الأمن التحرك لتفادي وقوع أحداث تخريب، لكن دون أن تستفز المشاركين.