بدعم من ولاية تطوان والجماعة الحضرية وتحت إشراف المديرية الجهوية للثقافة بجهة طنجةتطوان نظمت جمعية الثقافات والفنون الدورة الثانية" لحكوزة " صبيحة الأحد 20 يناير 2013 تحت شعار " ترسيخ المظاهر التراثية الأصيلة وتثبيت عمق الثقافة الشعبية المغربية" وقد عرفت ساحة غرسة الكبيرة يومه أحياء الطقوس التقليدية استرجاعا لذاكرتها العتيقة التي كانت تتميز بها.خصوصا أن تطوان أصبحت مرتبة ضمن مدن في تراث عالمي للإنساني . وتخلل هذا الحفل استعراضا قامت به مجموعة من الجمعيات الفنية التي جالت شوارع وأزقة المدينة القديمة . احتفاء بهذا اليوم التاريخي . وفي تصريح لرئيس الجماعة الحضرية ادعمار أن " هذه المحطة الثقافية لها دلالة متعددة أولا الحفاظ على التراث المدينة الثقافي ثم تنشيط الأطفال وتحسيسهم بالتقاليد حتى لا يطبع على أفكارهم الشخصية (بابا نول ) ومن جهة أخرى أن لدينا ثقافة تغنينا اللجوء إلى ثقافة الغير .وتقليده كما أن هذه الساحة يجب عودة مكانتها الطبيعية التي كانت تعرفها من قبل خصوصا أن فعاليات المجتمع المدني يؤكدون على أن الساحة غرسة الكبيرة يجب أن يعود لها الإشعاع الثقافي كما كان من قبل . ومن جهته صرح مندوب الجهوي للثقافة المهدي الزواق " أن هذا الحفل له علاقة مع السنة الفلاحية وبداية السنة الامازيغية التي هي أصل المغرب وأن إحياء جمعية الثقافات والفنون لهذا التراث يزيد في ترسيخ الذاكرة المغربية مخصصة للأطفال لمعرفة تاريخهم وأصالتهم وتاريخ أجدادهم وقد تم تركيز على الجانب الترفيهي كما هو معمول به في باقي الدول خصوصا أنه لدينا شخصية مغربية أصيلة يجب أن يتعلق بها المغاربة . وقد سبق أن نظمت الدورة الأولى بدار الثقافة في السنة الماضية ولكن هذه السنة ادر أن نخرج بذا النشاط إلى فضاء خارجي . وفضاء غرسة الكبيرة هو أحسن فضاء لربط التراث الثقافي خصوصا أن مدينة تطوان أصبحت مدينة ضمن المدن التراثية الإنسانية عالمية فليس بأسوارها ومعالمها بل أيضا حتى عاداتها وتقاليدها . وقد كان يتميز هذا اليوم أيضا بنوع أكل مميز ومشهور وهو( شيوخة ) إضافة إلى الفواكه اليابسة والجمار وقد اعد اليوم كل وسوف يقدم للأطفال دلالة أيضا على التقاليد المغربية والتطوانية منذ عصور قديمة .إضافة إلى الهدايا التي كانت تقدم إليهم في مثل هذا المناسبة . وقد اعد لهذه المناسبة برنامج حافل متنوع . كما أننا ننوي تطوره في السنوات المقبلة إن شاء الله . خصوصا أنه لقي أعجاب جميع الأطفال وأسرهم . ومن جهة أخرى شارك في صبحية "حاكوزة " مجموعة من الأطفال وضعية صعبة المنضويين لجمعية يحي للتوحد وجمعية مهتمة بأطفال التثلث الصبغي من اجل تحسيسهم بتراث بلادهم . وفي نفس السياق سجل بعض الحاضرون أن الحفل طغى عليه الارتجالية فاغلب الجمعيات لم تكن في المستوى خصوصا الجانب التنظيمي كما أن تسليم الجوائز عرف نفسه الارتجالية حتى أن السلطات التي نودي عليها لتسليم الهدايا غادرت الحفل قبل الوقت وذلك راجع الى عدم تخصيص مكان مناسب لها. وأضاف مصدر مهتم بالتراث الإنساني أن قصة حاكوزة "يرجه الى المرأة الأمازيغية تمثل المثال الناصع والنموذج الواضح للوفاء بالتقاليد والأعراف التي تؤثث عمق الثقافة الأمازيغية بمفهومها العام. ففي مثل هذا اليوم (13 يناير) من كل سنة الذي يصادف حلول السنة الأمازيغية الجديدة وفق التقويم الأمازيغي )، تعمد كل النساء الأمازيغيات إلى طهي ما يسمى "بحاكوزة" وهي أكلة تعد من جميع الغلات والمنتوجات التي يجنيها الفلاح طوال السنة وتضاف إليها علفه واحدة من التمر، والذي يعثر عليها أثناء الأكل، الذي يتم في أجواء احتفالية كبيرة، يكون بمثابة محظوظ ومبروك السنة الجديدة.وهي دلالة عميقة على الاحتفال بالماء والامتنان بالأرض وخيراتها المتعددة ، فهي بمثابة شكر لله على أنعامه وآلائه. نور الدين الجعباق