حاكووزة حاكوووزة تحت الرحى مركوزة لعندو شي عايلة كحلة كفنطوزة خرجوها لحاكوووزة .. كانت هذه اغنيتنا نحن الاطفال في ستينيات القرن الماضي في ليلة اليوم العشرين من منزلة الليالي من فصل الشتاء التي تدوم اربعين يوما ، لم نكن نعرف يومها انها بداية السنة الفلاحية وحينما تصالح الوطن مع لغاته ادركت انها بداية السنة الامازيغية. كم كان احساسي بالفخر حينما ادركت ان لنا تقويما مغربيا عريقا يمتد لقرون يكاد يقترب من الالفية الثالثة كم انت عريقة يابلدي... ليلة الحاكوز او حاكوزة نتجمع نحن الاطفال يتزعمنا كبار السن منا يتطوع واحد منا من الافضل ان يكون اسمر ونطلي وجهه بسواد الفحم وندور به حول المنازل ليلا ونحن نردد حاكووزة حاكووزة تحت الرحى مركوووزة ..... ندور حول البيوت تفتح الابواب نستقبل بابتسامة اصحابه تشرئب اعناق الاطفال لمشاهد حاكوووزة تستقبلنا بعض النساء بالزغاريد لا اتدكر ان كنا نحصل عن دقيق او شيء اخر ليلة حاكوزة باردة نلتف حول الكانون في سطح منزلنا .. عمتي تقلي الاسفنج في زيت ساخن ونحن نتحلق حولها .. اسفنج حاكوووزة كبير الحجم ويميل الى البياض .. نتسلل وراءها ونختلس احدى الاسفنجات .. تحتج علينا وتطالبنا باخلاء المكان وتتوعدنا بغضبة من حاكوووزة ، نهبط الادراج خوفا من غضبة حاكوووزة ... اجد امي وقد اعدت طبقا من الحمص المقلي نتلهى به الى ان ينضج الاسفنج . اسال امي متى تاتي حاكوزة ؟ حاكووزة لا تاتي الا بعد ان ينام كل الاطفال لانها تنام في الكانون .. اقارن سواد الكانون بوجه الطفل الذي طلينا وجهه بالفحم .. يغالبني النوم وانام في اي مكان ، احلم بحاكوووزة شابة سوداء البشرة تنبعث من رماد الكانون وتهبط ادراج السطح تلتحف السواد ومع ذلك لا اخافها في حلمي انادي حاكككوووزااااا لا تلتفت الي تضع امامامي .