المركز المغربي لحقوق الإنسان يطالب وزير التربية الوطنية بضرورة فتح تحقيق في أوضاع نزلاء ونازلات دور الطالبات والداخليات، بعد أن أقدمت طالبة في إحدى دور الطالبات بإقليم شفشاون على محاولة انتحار، بسبب الظروف المزرية التي تعيشها نص البيان: أقدمت طالبة في إحدى دور الطالبات بإقليم شفشاون، وبالتحديد بدار الطالبة بمركز فيفي، التي تأوي تلميذات الثانوية التأهيلية بالمنطقة، على تناول سم الفئران، في محاولة لوضع حد لحياتها، بسبب الوضع المتردي الذي تعيشه، على غرار عدد من نازلات دار الطالبة المذكور، حسب المعطيات التي استقاها فرع المركز بإقليم شفشاون من بعض المواطنين بالمنطقة، حيث أدى تدخل زميلات لها واتصال بعض المشرفين على المأوى بالجهات المعنية إلى إنقاذ حياتها من موت محقق، بعد أن تلقت في الوقت المناسب، الإسعافات الضرورية بمستشفى محمد الخامس بمدينة شفشاون. وقد أكد غالبية من استقى منهم المركز المغربي لحقوق الإنسان معطيات حول ملابسات ما وقع، على الظروف الصعبة وغير المقبولة، التي تتخبط فيها نازلات دار الطالبة بمركز فيفي، خاصة ضعف وسوء التغذية، وقلة الأفرشة وانعدام التدفئة، في ظل موجة برد قارس، بالإضافة إلى التعامل الانتقائي الذي ينم عن حسابات سياسية ضيقة لبعض المسؤلين عن تدبير هذا المأوى كما أسلفنا التنبيه إليه سابقا، وفي غياب شبه تام لأية مبادرات ترفيهية أو أنشطة ثقافية أو رياضية لفائدة نازلات المأوى، علما أن المنطقة التي يتواجد بها المأوى تعاني عزلة شبه تامة، أضف إلى ذلك غياب الإنارة العمومية، مما يعرض نازلات دار الطالبة وعلى نطاق واسع، لمحاولات التحرش الجنسي والاعتداء. وعليه، يعلن المركز المغربي لحقوق الإنسان للرأي العام ما يلي : يعبر عن أسفه الشديد على إقدام شابة في مقتبل العمر، على محاولة الانتحار، بسبب الظروف المزرية التي تعيشها بدار الطالبة بمركز فيفي، يعتبر محاولة الانتحار إيذانا خطيرا بحالة التأزم والإحباط التي قد تكون وصلت إليها نفوس نازلات دار الطالبة، بسبب الأوضاع الصعبة التي يعشنها بهذا المأوى، يطالب السيد وزير التربية الوطنية بفتح تحقيق في ملابسات إقدام تلميذة بدار الطالبة بمركز فيفي على الانتحار، وفي حالة عدم تمكن الوزارة والمجلس البلدي وباقي المتدخلين من توفير ذلك، يدعو المركز إلى توفير حافلات لنقل التلاميذ من وإلى مدارسهم، وتركهم تحت رعاية وحراسة ذويهم، خاصة في هذه المراحل الصعبة من حياتهم، بدل ترك نازلات هذه الدار عرضة للإهمال والضغط، ينعكس سلبا على قدرتهم على التحصيل، وعلى حياتهم ومستقبلهم بوجه عام. يطالب السيد الوزير بفتح تحقيق في أوضاع كافة دور الداخليات، والعمل على مراقبة أوضاعهم باستمرار، وإشراك الفرقاء الاجتماعيين، خاصة جمعيات آباء وأولياء أمور التلاميذ في ذلك، من أجل ضمان ظروف ملائمة لحياة نازلات ونزلاء هذه الدور. وحرر بالرباط بتاريخ 15 دجنبر 2012 المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان