بسبب ما اعتبره، ممارسات الاقصاء والتهميش، الممنهجة التي تطاله، بعث مؤخرا السيد محمد البشاري، بصفته، كاتبا محليا لحزب العدالة والتنمية بجماعة صدينة، وعضو الغرفة الفلاحية بجهة طنجةتطوان، بشكاية مرفوعة لوالي ولاية تطوان، السيد محمد يعقوبي، تمحور بيت قصيدها، حول ما تعرض له من اقصاء واستبعاد، عن حضور حفل الاستقبال المخصص للملك محمد السادس، أثناء زيارته الاخيرة " لجماعة صدينة " يوم الثلاثاء 14 غشت 2012 . الشكاية التي حملت مسؤولية المشهد ، للقائمين على تسيير الشأن العام المحلي بالجماعة المذكورة والتابعة لقيادة الملاليين دائرة جبالة، ذكرت، أن أمر التغييب هدا، جاء لإرضاء أطراف معينة داخل دواليب الجماعة القروية، التي يترأسها منتمي لحزب الاصالة والمعاصرة، نتيجة خلافات وحسابات " سياسوية " ضيقة . البشاري، المعروف بنجاح ومردودية مشاريعه الفلاحية، في اطار أنشطة، جمعية الحوز للتنمية الفلاحية والاجتماعية، التي يترأسها، ذكر بذات الرسالة، أن سياسة التهميش والتغييب، داخل هده الجماعة، ترتكز غالبا، على التمييز بين الجمعيات والفعاليات والمنتخبين، حسب "الألوان السياسية" التي قد يخالونها ويحبذونها دون أخرى، ممارسي مثل هدا الاقصاء. مشددا من خلالها، ضرورة تدخل عاجل وفوري للسيد والي المدينة وفتحه لتحقيق جدي ونزيه في هكذا ممارسات تمثل ضربا وتناقضا صارخا مع مفاهيم روح الدستور الجديد وكدا التوجيهات الملكية الداعية لنهج منحى التشاور والتشاركية بتدبير وتسيير الشأن العام – يضيف المشتكي – الذي استرسل قائلا: " الحقيقة أن هده الافعال والممارسات المرفوضة ليست بالجديدة على مسؤولي شؤون جماعة صدينة ودائرتها "، مستحضرا بالمناسبة، وفي نفس سياق معاناته، لرسالة أخرى، سبق له وأن وجهها للسيد والي ولاية تطوان، بتاريخ 25 ماي 2011، كان قد تظلم خلالها كدالك، موجها اتهامه أنداك لرئيس نفس الجماعة، السيد عبد الرحمان كريكش، تعمد اقصائه عن حضور عرض المخطط الجماعي للجماعة المنعقد بتاريخ 23 ماي 2011، رغم صفته كممثل وحيد للمنطقة بغرفة الفلاحة لجهة طنجةتطوان، علما أن المخطط الجماعي يرتكز بالأساس على الشأن الفلاحي للجماعة القروية، وهدا ما اعتبره – الكاتب المحلي لحزب " المصباح " بالمنطقة - ضربا اخر للقوانين المنظمة، خاصة تلك المتعلقة بمقتضيات الميثاق الجماعي الجديد ؟. وعلاقة بموضوع زيارة الملك محمد السادس للمنطقة، فقد علمنا من مصادر مطلعة، أن مجموعة من سكان دوار " بونزال " التابع لجماعة السوق القديم، والمتواجد على حدود جماعة صدينة، كانت تعتزم النزول للطريق الذي كان منتظرا مرور الموكب الملكي منه، حاملين، الدلاء والقارورات الفارغة، كمحاولة منهم ايصال شكواهم لعاهل البلاد، لما يطالهم من تهميش على العموم، وفي اشارة لما يعانونه من غياب الماء الصالح للشرب على الخصوص . نية الساكنة الحازمة هاته، حدت بكل من، رئيس دائرة جبالة، وقائد قيادة عين الحصن، ورئيس جماعة السوق القديم، لفتح حوار عاجل مع ساكنة الدوار، قصد ثنيهم عن تنفيذ شكلهم الاحتجاجي، واعدين اياهم " بأغلظ الايمان" استقدام الماء الشروب لدوارهم، مباشرة بعد انتهاء الزيارة الملكية للمنطقة، وفعلا ذلك ما تحقق مؤخرا لهم. الجدير بالذكر، أن العاهل المغربي كان مقرر قيامه بزيارة جماعة صدينة يوم الاثنين 13 غشت، إلا أنه تم تأجيلها بشكل مفاجئ، والقيام بها، يوم الثلاثاء 14 غشت 2012 . تأجيل الزيارة بيوم واحد، فسره بعض المتتبعين، كونه قد يكون بسبب " مستجدات " دوار بونزال . عدنان المناصرة .