بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيس اتحاد كتاب المغرب، وبدعم من المجلس الوطني لحقوق الإنسان صدر للكاتب المغربي الدكتور خالد أقلعي ضمن منشورات اتحاد كتاب المغرب(2012) مؤلفا جديدا يحمل عنوان"التصوف والقصص، رصد لسمة التصوف في القصة المغربية القصيرة، من نهاية الأربعينيات إلى بداية الألفية الثالثة". يروم هذا الاجتهاد النقدي بلوغ غاية على درجة من الأهمية والفائدة بالنسبة إلى تصورات النقد القصصي العربي. ذلك أنه يحاول تلمّس حدود بلاغة القصة القصيرة من حيث هي جنس أدبي أصيل يمتلك من الخصوصيات التكوينية ومن السّمات الجمالية النوعية ما يجعل منه جنسا إبداعيا متميزا بشكل واضحا عن غيره من الأجناس السردية الأخرى مثل الرواية و القصة والمسرحية والنادرة إلخ...مثلما يصبو إلى محاولة إضاءة أسئلة جمالية معتمة ترتبط بكشف النقاب عن كنه الصلات السردية القائمة بين (التصوّف) من حيث هو سمة جمالية صوفية و بين باقي مكونات القصة المغربية القصيرة وسماتها النوعية وخصائصها الإبداعية.