ينظم فرع اتحاد كتاب المغرب ببني ملال بتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة يومي 27 و 28 ماي الجاري بمدينتي بني ملال وأزيلال الدورة الثانية للمهرجان الوطني للقصة القصيرة. وذكر بلاغ للجهة المنظمة أن هذه التظاهرة تعقد احتفاء بالفن القصصي الوطني، ولتسليط الأضواء على سيرورته ماضيا وحاضرا ومستقبلا، والالتفات إلى قضاياه النظرية والجمالية النوعية والمستجدة، في أفق الرهان على ضمان تطوير أساليبه لغة وتخييلا وبناءا. وأشار إلى أن هذا الجنس الأدبي الحيوي عرف خلال العقود الأخيرة طفرة متنامية، ما فتئت تحقق إشعاعا ثقافيا محمودا، سواء داخل المغرب أو خارجه، وهذا ما يبرز من خلال دينامية الأنشطة المخصصة، وكذا عبر التراكم النصي المطرد لمنتجيه، والاهتمام المتزايد الذي يلقاه في محفل القراءة والتلقي. وأضاف المصدر ذاته أن الأرضية الثقافية لهذا المهرجان تقترح أيضا على المهتمين بهذا المجال، فضلا عن عقد جلستين إبداعيتين للقراءات القصصية، بمساهمة كتاب وكاتبات من مختلف الأجيال والحساسيات والمرجعيات، تخصص لقراءة آخر الإنتاجات القصصية للمبدعين المغاربة، تنظيم لقاء تكريم ووفاء للأديب المغربي القاص مبارك ربيع، الذي تتشرف هذه الدورة بحمل اسمه، باعتباره واحدا من أيقونات هذا الجنس ورموزه اللامعة، ممن حققوا استمرارية لافتة في العطاء والتجدد. وأكدت أن محكيات الأديب المبدع مبارك ربيع ومجاميعه القصصية منها (البلوري المكسور/ 1996)، (من غرب لشرق/ 2002)، (صار غدا/ 2009)، دليل شاخص على تفانيه الصوفي، وعشقه اللامحدود للقصة القصيرة، التي لا يعدها باحة استراحة بين روايتين، بل واحة أدبية مستقلة يفيء إليها بحثا عن ماء السرد وظلاله الوارفة. وأبرز أن المهرجان يتضمن عقد ندوتين بحثيتين، الأولى حول "شعرية المكان في القصة المغربية القصيرة"، بمشاركة باحثين ونقاد مغاربة مرموقين، والثانية بعنوان "أسماء في الذاكرة القصصية". وسيتم الالتفات للأضمومات القصصية التي جادت بها أقلام كل من أحمد عبد السلام البقالي، ومحمد بيدي، والبشير جمكار، والمختار ميمون الغرباني.