افتتح مسجد جامع الكبير بتطوان بصفة مؤقتة على صراخ المواطنين الذين استنكروا بشدة الترميم الذي لا يروق بالقيمة التاريخية للمسجد والتي دامت لمدة سنة ونصف، كما تم إتلاف الأعمدة التي كانت تفصل الساحة والتي كان يتميز بها عن باق المساجد بالمغرب، في حين أن الخشب الذي تم ترميمه ظل بعض منه ولكن بطريقة الخلف، مما شوه جماليته حيث أن القديم كان مزخرف والجديد عادي . وفي نفس السياق يتساءل المواطنين عن الثرايا التي كانت قرب المحراب المصنوعة من الزجاج الجيد ( البلار ) وحسب البعض أن قيمتها كان عند شرائها ب 6 ملايين سنتم، وحسب ما يروج أنها تكسرت وهذا و إن كان صحيحا يدل على الإهمال الذي تعرض له المسجد من أشخاص لا يعرفون القيمة التراثية للأشياء . وقد اجمع كل من شاهد المسجد هذه الأيام على أن ترميمه كله يعوب . ومن جهة أخرى أن بعض المسؤولين حضروا لصلاة التراويح يومه الأول واستمعوا إلى صراخ المصلين واستنكارهم على الوضعية الجديدة للمسجد ولكن بدون جدوى وكأن الأمر لا يهمهم وحسب بعض تصريحات المصلين أن إجابتهم كانت " الوزارة هي التي يحق لها المراقبة " . وحسب زيارتنا للمسجد تأكد لنا الوضع وما خفي كان أعظم، إذ أن وضع القرميد بطريقة عشوائية تدل على الاستهزاء بالمساجد والتراث الإنساني والصور تدل على ذلك كما أن سطح المقصورة الصغيرة جهة اليمين ظلت كما هي فاعمدتها معرضة لجميع العوامل الطبيعية وكئنها لا تنتمي إلى المسجد . وفي هذا الموضوع يطالب المجتمع المدني من الوالي التدخل ومراقبة الأشغال قبل فوات الأوان . نورالدين الجعباق