تتبع فرع تطوان للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بقلق شديد ما تعرضت له حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية بتطوان - شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد- من مضايقات ومنع ،على يد السلطات العمومية ممثلة في شخص باشا المدينة، بسبب نشاطها الثقافي الذي نظمته يوم السبت 28 يوليوز 2012 ، بفضاء حديقة مولاي رشيد(رياض العشاق سابقا). ففي مساء هذا اليوم، سينظم شباب هذه الحركة، وبعد إشعار السلطات المختصة، نشاطا ثقافيا بالفضاء المفتوح، يحتوي على فقرتين: فقرة القراءة الجماعية، تليها بعد ذلك فقرة الإفطار الجماعي. لكن عند انطلاق لحظة القراءة، سيفاجأ المشاركون في هذا النشاط بحضور أمني غير مفهوم و بأعداد تثير الانتباه، الهدف منه،حسب المنظمين ،خلق حالة من الاستنفار غير المبررة، تفضي الى إرباك المشاركين في لحظة القراءة والتضييق عليهم وكذلك ثني المواطنين عن الانضمام إلى هذا النشاط. غير أن قوات الأمن لم تكتف بالمراقبة والتتبع عن بعد، بل ستتدخل عند اقتراب موعد الإفطار الجماعي، لتهدد ،حسب احد المنظمين، بالتدخل بالعنف إن هم لم يفضوا جمعهم ،واضعة بذلك حدا لهذا النشاط الثقافي المفتوح . إننا في مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتطوان إذ نستنكر وندين بقوة هذا المنع غير المبرر الذي طال هذا النشاط الثقافي، نعلن : أولا: تضامننا المطلق مع حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية فيما تعرض له نشاطها الثقافي من مضايقات ومنع غير مسبوق، وكأننا أمام حالة طوارئ غير معلنة وعودة للعهود البائدة. ثانيا:اعتبارنا هذا التضييق والمنع مسا صريحا بحقوق الإنسان وانتهاكا فاضحا للحق في حرية التعبير والتظاهر كما يكفلها الدستور( التصدير/ الباب الأول –أحكام عامة- الفصل السادس /الباب الثاني – الحقوق والحريات الأساسية –الفصل 29 ) وكذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ( المادتين 19 و21 ) المصادق عليه من طرف الدولة المغربية. ثالثا : إن حالة المنع الممنهجة التي تنهجها السلطة ،ممثلة في شخص باشا المدينة، إزاء بعض إطارات المجتمع ،الحقوقية منها والسياسية، لن يزيد الوضع بالمدينة إلا احتقانا، تتحمل هذه السلطات وحدها تبعاته. مكتب الفرع