تنظم الشبيبة الاتحادية الملتقى الجهوي الأول لأطر ومسؤولي الشبيبة الاتحادية بالجهة الشرقية تحت شعار: “من أجل التفكير في صلب اهتمامات الشباب المغربي”، وذلك يوم السبت 24 أبريل 2010 على الساعة الرابعة بعد الزوال (16h) بمخيم الأعمال الاجتماعية للجمارك بمدينة السعيدية. وللتذكير فالشبيبة الاتحادية منظمة عتيدة متجدرة في المجتمع المغربي، تؤسس لفعل حضاري طلائعي عبر التاريخ تتخذ من الحركية التاريخية المادة الرئيسية لصناعة المستقبل، و يبقى عنصر الإنسان المتجسد في الشباب الاتحادي الاشتراكي العامل البشري المحفز الرئيسي لاستمرارية التاريخ و للفكر الاشتراكي الديمقراطي. مغرب اليوم بكل شرائحه الاجتماعية و الثقافية بكل مكوناته السياسية وبكل الفاعلين في المجتمع المدني، يتميز عن مغرب الأمس بظرفية معقدة لكنها و قابلية للتطور، على أبواب التحديث و الدمقرطة توجد عراقيل تحول دون الوصول للمغرب الحداثي الديمقراطي، فإشكالية المعتقد الثقافي والمشكل الاقتصادي و غياب الأقطاب السياسية بفعل الشرذمة السياسية و نمطية الحكم كلها عناصر منتجة لثقافة تيأيسية و تهميشية و تحقيرية لدور الشباب في الفعل السياسي و المجتمعي، على السبيل تبزغ ظواهر الهجرة السرية و الإرهاب و البطالة و النفور من السياسة و غياب المسؤولية و روح المواطنة. الشبيبة الاتحادية هي نتاج لمجتمع تتعايش مع التركيبة الثقافية و تبقى أداة لتفعيل المعطى السيكولوجي و الثقافي للشباب المغربي، فالرهان الأساسي يتمحور اليوم في إسقاط الطبوهات المعتقدية وتفشيل الخطابات الظلامية و الأصولية المضرة بالنشاط الشبيبي في المغرب و المتوقفة على الإغراء الميتافيزيقي الداعي للتسليم بالأمر الواقع و الساعي للمشروع الماضوي الغير المنتج لثقافة بناءة تتوحد فيها صفوف الشباب، فمشروعية الحكم غير رهينة بالقبلي لكنها متجسدة في الرغبة الواقية لمجتمع ديمقراطي تسيره دولة الحق و القانون. الهم الاقتصادي يبقى من مرتكزات تفكير الشبيبة الاتحادية، فالانتقال من مفهوم الدولة الراعية إلى الدولة الليبرالية غير وارد في طرحنا الاشتراكي، الاقتصاد المعتمد على الفردانية لا يشكل حل جماعي للمعضلة السوسيو- اقتصادية، فمشكل البطالة في المغرب يتعلق بالأساس النظرية النيوكلاسيكية في التحليل، و الشبيبة الاتحادية المسلحة بالفكر الاشتراكي لا بد لها أن تتخذ المنهج الإترودوكسي في التفسير و التقويم، رهانها الأكبر هو الإبداع في أيجاد الآليات المناسبة الكفيلة في تقوية الدولة المعيدة، أللتي تتحمل المسؤولية في صيانة الكفاءات و المحافظة على كرامة مواطنيها. الانتقال الديمقراطي الذي عاشه المغرب في العقد الأخير فتح المجال أمام التغيير، أدركت من خلاله القوى الحية في المجتمع أن الممارسة السياسية هي أحسن سبيل للمضي قدما نحو تثبيت دعائم الديمقراطية في اللعبة السياسية، تخليق الحياة السياسية شرط من شروط الديمقراطية الحقيقية، فمحاربة كل الأساليب اللا أخلاقية من فساد انتخابي و من استغلال المال والنفوذ في الفعل السياسي يبقى هاجس من هواجس الشبيبة الاتحادية القادرة على ركوب التحدي وبتحسيس الشباب على أهمية الممارسة السياسية و بالانفتاح أكثر على عموم الشباب بمختلف مشاربهم الفكرية و الجغرافية. المستقبل القريب حامل لرهانات عديدة، ونظرتها نحو الأفق قد تكون متفائلة لصالح مغرب قوي وحداتي و ديمقراطي لكنه من منطلق الاحتياط وجب عليها التوحد لصيانة حلم أجدادنا و نضال أبائنا و إرادتنا الجماعية. @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ الشبيبة الاتحادية امل التغيير الهوية و الأهداف الشبيبة الاتحادية منظمة اشتراكية ديمقراطية تقدمية تناضل : - من أجل بناء مجتمع اشتراكي ديمقراطي متحرر. - من أجل حقوق الشباب الاجتماعية و السياسية. - من أجل الحرية النقابية داخل الجامعات و الثانويات المغربية. - من أجل وضعية اجتماعية و قانونية عادلة للمرأة المغربية و إلغاء القوانين التي تعتبرها مواطنا من الدرجة الثانية. - من أجل حقوق الإنسان بالمغرب. الشبيبة الاتحادية حركة مناهضة للعنصرية و التطرف، تناضل من أجل الحرية و المثل و القيم الإنسانية الكونية. تناضل الشبيبة الاتحادية : - من أجل تعميم ثقافة حوار و العقل و الفكر العلمي و الحداثة و قبول الآخر. - من أجل مجتمع مدني فاعل، و ممارسة مواطنة كاملة. - من أجل تشبيب الحياة السياسية و دمقرطة الحياة الداخلية للأحزاب و النقابات و المنظمات الغير الحكومية. - من أجل حماية البيئة. تدافع عن صيانة الوحدة الترابية و استكمالها. من أجل إحلال السلم و السلام و التضامن بين كافة شعوب و شباب العالم. وتقوم العلاقات الخارجية للشبيبة الاتحادية على أسس : - التضامن العالمي. - التعاون مع المنظمات الشبابية الاشتراكية و الديمقراطية في العالم. - النضال من أجل حقوق الشباب في العالم، و حق الأجيال المقبلة في حياة كريمة اجتماعيا و سياسيا و صحيا، وسط بيئة سياسية و اجتماعية و طبيعية سليمة. نناضل من أجل حق الشباب : في التعليم،في الصحة، في الشغل،في الحرية،في بيئة سليمة و في المشاركة السياسية. نناضل من أجل السلم العالمي و كونية القيم الإنسانية النبيلة. نناضل ضد كل أشكال العنصرية و التطرف و الاستعمار و الديكتاتوريات. وللشبيبة الاتحادية علاقات ثنائية مع منظمات شبابية في العالم العربي، بأوربا و افريقيا، و هي عضو مسؤول بعدة منظمات جهوية (المغرب العربي و العالم العربي) و دولية. ومن بين التواريخ المهمة في هذه المنظمة العتيدة: 1962 - أول قانون داخلي للشبيبة الاتحادية. 1975 - انعقاد المؤتمر الوطني الأول. 1979 - السلطات المغربية تعتقل محمد كرينة (20 سنة)، مناضل في الشبيبة الاتحادية الذي استشهد تحت التعذيب إثر مشاركته في الإضراب العام الوطني تضامنا مع الشعب الفلسطيني. - نجاح التعبئة من أجل رفع الحظر عن المنظمة الطلابية " الاتحاد الوطني لطلبة المغرب " و عقد المؤتمر الوطني السادس عشر ، انتخاب طلبة ينتمون للشبيبة الاتحادية لقيادة المنظمة الطلابية. 1981 - حملة اعتقالات واسعة داخل صفوف الشبيبة الاتحادية و اعتقال كاتبها العام و الحكم عليه بسنة سجنا نافذة. - إقدام السلطات على اعتقال المناضلين لمشاركتهم في المظاهرات و الانتفاضات الشعبية . 1992 - الشبيبة الاتحادية تخوض حملة وطنية دولية من أجل إطلاق سراح الزعيم النقابي محمد نوبير الأموي. - الاعتداء العنيف من طرف أجهزة الأمن على الكاتب العام خلال محاولته زيارة الزعيم النقابي بسجن سلا. - الاستجابة الجزئية لمطالب الشبيبة الاتحادية في حملتها الوطنية من أجل خفض سن التصويت و الترشيح الذين انتقلا من (25-23) إلى (23-20 سنة). لازلنا نطالب ب 18 سنة. 1993 - إصدار الشبيبة الاتحادية لجريدة أسبوعية " النشرة ". 1996 - الجامعة الربيعية للشبيبة الاتحادية تتعرض لهجوم على يد الجماعات الأصولية بالدار البيضاء. 1997 - الشبيبة الاتحادية تنظم أكبر مهرجان شبابي في المغرب مهرجان : " الديمقراطية مستقبلنا " بالمركب الرياضي بالدار البيضاء . - اعتقالات في صفوف منا ضلي الشبيبة الاتحادية إثر احتجاجهم على تزوير الانتخابات. - محمد حفيظ (عضو اللجنة المركزية آنذاك ، الكاتب العام حاليا للشبيبة الاتحادية) يوجه رسالة مفتوحة للرأي العام يعلن فيها رفضه للمقعد البرلماني الذي زورته السلطات لصالحه ! 1998 - انعقاد المؤتمر الوطني الخامس تحت شعار : " المواطنة " ابريل 99 - حملة قوية و ناجحة للشبيبة الاتحادية لإلغاء مذكرة وزير الداخلية و وزير التعليم العالي المتعلقة بمنع الأنشطة العمومية أكتوبر: 2000 : منع أسبوعية "النشرة" أكتوبر: 2000 : بعد سنتين من "الحصار" المفروض على الشبيبة الاتحادية وأمام استحالة "ترويضها" ، قيادة الاتحاد الاشتراكي تقرر تجميد المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية . حملة تضامن واسعة. المكتب الوطني يواصل أعماله ومهامه. ثلاثة أشهر بعد ذلك، الحزب يتراجع عن قراراته. و يستمر النضال .... الهيكلة و الأنشطة: - منظمة جماهيرية مفتوحة في وجه الشباب المغربي، من 18 الى 35 سنة. - تعتمد الاقتراع السري لانتخاب أجهزتها، و العلني للمصادقة على القرارات. - تعتمد هيكلتها في المدن و القرى على تنظيمات محلية و إقليمية و جهوية. - الاجهزة الوطنية هي: اللجنة المركزية و المكتب الوطني. - المؤتمر الوطني : أعلى هيئة تقريرية ينعقد مرة كل سنتين. - للشبيبة الاتحادية مسطرة خاصة لتشجيع انتخاب الشابات في أجهزتها ... -اول منظمة شبابية مغربية تنتخب النساء في قيادتها الوطنية بنسب مهمة. - للشبيبة الاتحادية تنظيمات قطاعية : التلاميذ، الاطر، الموظفون، المعطلون .... - للطلبة تنظيم خاص داخل الشبيبة الاتحادية :القطاع الطلابي الاتحادي. - التلاميذ يعقدون مجلسا وطنيا كل سنة. -الشابات يعقدن سنويا لقاءا وطنيا خاصا. - للشبيبة الاتحادية جريدة أسبوعية تعنى بقضايا الشباب: " النشرة " - تنظم الفروع و الأقاليم و الجهات و القطاعات أنشطة خاصة بها طيلة السنة. - الأجهزة الوطنية تنظم أنشطة أخرى منها : الاوراش الصيفية : التكوين، التوعية الصحية، البيئة، أعمال يدوية و ميدانية … الدورات التكوينية السياسية و الادارية. المهرجانات الإبداعية الفنية تشجيع مواهب الشباب في الموسيقى و الشعر و الكاريكاتير و الفكاهة.... المهرجانات الوطنية : لطرح القضايا السياسية. العرائض، المظاهرات، الاعتصامات للاحتجاج أو تقديم مطالب (عريضة المليون توقيع تضامنا مع الفنان الساخر " بزيز " / المطالبة بتغيير القوانين المميزة ضد المرأة.....). أنشطة إنسانية : مساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية،مناهضة الفقر،محاربة الأمية ... ندوات علمية وطنية و دولية : متخصصة في قضايا الشباب :المخدرات، البطالة، الكات GAT، التشغيل، العولمة، الشباب و الفضاء المحلي .... أنشطة ساهمت في تكوين مجموعة كبيرة من الأطر هي الآن في موقع المسؤولية، تسير حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أو تقود كبريات الجمعيات و المنظمات الغير حكومية بالمغرب.