أكد، رئيس الحكومة عبد الاله بن كيران، مؤخرا، وخلال ترأسه لإجتماع المجلس الإداري للوكالة الوطنية لتقنين الإتصالات ، أن قطاع الاتصالات سيعرف نقلة نوعية ستمكن المغرب من تجهيزات أساسية للاتصالات ستعتمد على اخر أجيال التكنولوجيا ، وسيكون الرهان في أفق العشر سنوات المقبلة تغطية مجموع المناطق بالانترنيت بعد أن ناهز مستعمليه الان نحو 15 مليون مستعمل . المدير العام للوكالة قدم بداك الاجتماع نتائج الدراسة المتعلقة بالمخطط الوطني لتنمية الصبيب العالي والعالي جدا، والتي تتضمن ثلاثة محاور أساسية ، تهم ادخال التكنولوجيا المحمولة من الجيل الرابع، وتعزيز بنيات المواصلات، وعلى الخصوص البنيات ذات الالياف البصرية . بلاغ رئاسة الحكومة في ذات الشأن تحدث عن قرارات صادق عليه المجلس الاداري للوكالة تهم احداها منح رخص الهاتف المحمول من الجيل الرابع ( جي 4 )، وعلى توسيع مجال التغطية ذات الصبيب العالي بالتكنولوجيات ألاسلكية من نوع " ويفي أوتدور "، وقرارات أخرى تهدف الى تعزيز وتكثيف البنيات التحتية للمواصلات . هدا، ووجهت بوقت سابق، وزارة الصحة ، مراسلة، لمندوبيها بالعمالات والأقاليم، ومنسقوا الجهات ، تدعوهم فيها ضرورة تقديم جميع التسهيلات لخبراء اتصالات المغرب قصد استغلال مواقع وعقارات الوزارة ، من مستشفيات، ومقرات ادارية ، وأراضي.. لتنصيب محطات الهاتف النقال التي تشتمل كدالك على بيوت لاستغلال أجهزة الهوائيات وكدا التجهيزات المتعلقة بالإتصال . وزارة الصحة، الى جانب وزارات اخرى كوزارة الطاقة والمعادن، كانت، قد أبرمت اتفاقية، مع الفاعل الرئيسي للإتصالات بالمغرب، تسمح بموجبها، استعمال جل مواقع الوزارة لتنصيب محطات الهاتف النقال . كدالك، وفي نفس السياق، وفي تعليقه، على الإصدار السابق لوزارة الداخلية، دورية وزارية تحث السكان على تقديم المساعدة لإقامة هده الهوائيات، صرح أحد الفاعلين بالميدان، أن : " المشهد هدا، لا يتعلق بدورية وزارية من عدمها، بل بيت قصيد احتجاجات السكان وشكاياتهم الموجهة الى الجهات المعنية في عديد من المدن المغربية، مرده وسببه، هو الهاجس من تأثيرات سلبية محتملة لهده المحطات المزروعة بالأحياء في ضل غياب معطيات وخلاصات علمية حاسمة في هدا الموضوع من شأنها تبديد المخاوف وزرع الطمأنينة في نفوس المشتكين " . الدراسات المنجزة على المستوى الدولي، في شأن هده الهوائيات التي أصبحت مشهدا عاديا في حياتنا المعاصرة، لم تسمح بإثبات وجود تأثيرات مضرة للإشعاعات المترتبة عن هوائيات الهاتف المحمول، على صحة المواطن بشكل حاسم ، فهي تشير أن مستويات التعرض لإشعاع التردد الراديوي المنبعث من محطات الهواتف الخلوية وتقنيات الاتصال اللاسلكي الأخرى في الأماكن التي يتواجد فيها الجمهور(بما فيها المدارس والمستشفيات)، هي مستويات اقل من الحدود الدولية المسموح بها بآلاف المرات، كما أن الذبذبات تتضاءل بسرعة مع المسافة . فمثلا، قوة بث هوائيات الاذاعة والتلفزة، الموضوعة فوق برج إيفيل بباريس، تعادل جميع الهوائيات المخصصة لاتصالات الهاتف المحمول بفرنسا كلها . الدردابي محمد .