ينصح الأطباء بممارسة المشي السريع وتمارين تقوية العضلات بوصفها المقوم الأساسي لحركية الجسم، لأنه مع التقدم في العمر تتعرض قدرة الإنسان على التحمل وبذل المجهود وكذلك قدراته العضلية للتدهور البيولوجي. ويرى البروفيسور إنغو فروبوزه من المركز الصحي التابع للجامعة الرياضية الألمانية بمدينة كولونيا، أن قوة التحمل تمثل المقوّم الأساسي لحركية الجسم. وينصح بممارسة تمارين قوة التحمل بصفة خاصة مع التقدم في العمر، مثل المشي والركض وركوب الدراجات. وأضاف فروبوزه "ينبغي البدء في ممارسة تمارين قوة التحمل باعتدال"، موضحا أن الشخص الذي يمارس رياضة المشي السريع لمدة ساعة مرتين أسبوعيًّا، بحيث يقطع مسافة ثلاثة كيلومترات في 30 دقيقة، يضع بالفعل حجر الأساس لصحة جيدة في الكِبر. ومن ناحية أخرى، يؤكد الخبير الألماني على أهمية ممارسة تمارين تقوية العضلات أيضًا، ويقول "بالطبع، من المثالي أن تكون تمارين قوة التحمل مصحوبة بتمارين تقوية العضلات، ولاسيما إذا لاحظ الإنسان أنه يجد صعوبة في صعود الدرج أو حمل الأغراض اليومية الثقيلة أو بطء سرعة استجابته". وأشار الخبير الألماني إلى أنه يكفي ممارسة تمارين تقوية العضلات لمدة 15 دقيقة تقريبًا مرتين أسبوعيًا لتدريب المجموعات العضلية الأساسية الست، وهي البطن والظهر والجانب الأمامي والخلفي للفخذ والأذرع وكذلك الأكتاف مع التحميل على وزن الجسم بأكمله، على سبيل المثال من خلال تمارين القرفصاء والضغط.