لم يعد من حي الطفالين سوى الاسم ، فكل الأفران التقليدية المحادية للمقبرة الإسلامية التي كانت تطبخ الخزف و أواني الفخار قد "انقرضت" لعدة أسباب أهمها قلة الطلب على الأدوات الخزفية ، ليتحول الحي كله إلى منازل ، لم يبقى في حي الطفالين سوى فرن واحد على الطريق الرئيسي في اتجاه باب المقابر غير أن السكان و المارة لاحظوا شيئا غريبا ، إن هذا الفرن التقليدي لم يعد يستعمل الخشب و الفحم في طهي الأواني الخزفية و لكن للأسف يستعمل عجلات السيارات ؟؟؟ ، نعم عجلات السيارت ، و الكل يعلم مخاطر حرق عجلات السيارات المطاطية و المواد الكيماوية التي تنبعث منها عبر الدخان و ما تسببه للإنسان إذا ما استنشق هذه المواد التي تصنف من المواد الجد سامة عالميا . فربما صاحب "الكوشة " كما نسميها في تطوان لا يعرف قوة الخطر الذي يسببه لنفسه و لعماله و للحي كله و حتى للمدينة .