عقد المنتدى الوطني للتعليم العالي والبحث العلمي مؤتمرة الثالث برحاب 11 مارس 2012 بحضور وازن / جامعة عبد المالك السعدي بتطوان أيام 11 للأساتذة الباحثين من مختلف فروعو بالجامعات المغربية ، وبمشاركة وفد رفيع المستوى من وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي وذلك تحت شعار: الجامعة المغربية ورهانات التغيير في أفق رؤية 2020 وقد انعقد ىذا المؤتمر في سياق إقليمي ودولي يتميز باستعادة زمام المبادرة والتوق إلى الإصلاح الديمقراطي لدى الشعوب ، وسعيها إلى استعادة ىويتها الفكرية والثقافية ، ومبادرتها إلى المشاركة النوعية في تدبير الشأن العام ، عن طريق ممارسة دورىا الرقابي على تسيير وتدبير المؤسسات سواء عن طريق الأحزاب السياسية أو المنظمات النقابية أو مؤسسات المجتمع المدني ، وىذا الحراك المجتمعي أفرز رؤى جديدة للإصلاح قائمة على المراقبة والمحاسبة ومحاربة الفساد وترسيخ مزيد من الديمقراطية وارتفاع منسوب المشاركة الفاعلة ، وقد امتد ىذا الحراك المجتمعي ليشمل مختلف البلدان العربية ، مما ستكون لو انعكاسات إقليمية ودولية غاية في الأىمية على مختلف المستويات والقطاعات . كما انعقد ىذا المؤتمر في سياق الإصلاحات الدست ورية التي عرفها المغرب نتيجة الحراك المجتمعي السالف الذكر وما نتج عن ذلك من تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية الشيء الذي يتطلب من مختلف النخب الفكرية والثقافية المغربية المنتمية إلى الجامعة المغربية الانخراط بكل مكوناتها في قيادة مسيرة التغيير والإصلاح عن طريق ترسيخ ثقافة المبادرة والإبداع ، وفي نفس الوقت ترسيخ ثقافة الحكامة في التدبير والتتبع والتقييم وربط المسؤولية بالمحاسبة بصفة عامة والارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي ببلادنا على وجو الخصوص إلى مستوى التحديات والرىانات التي تنتظر المجتمع المغربي، انطلاقا من قناعة الجميع بأن الجامعة ىي قاطرة الإصلاح الاجتماعي والفكري والسياسي والاقتصادي، ومشتل لصناعة النخب المساىمة في التنمية بمختلف مجالاتها . كما انعقد ىذا المؤتمر والجامعة المغربية تعيش الشهور الأخيرة من تطبيق البرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم بما عرفو من إنجازات وإكراىات وإيجابيات وسلبيات تتطلب فتح ورش تقويم ىذا البرنامج ، وكذا وضع مخططات كفيلة باستئناف مسيرة إصلاح التعليم العالي والبحث العلمي في ظل تحدي الإمكانات المادية والبشرية وبناء رؤية جديدة لتطوير الجامعة المغربية في أفق رؤية 2020 في ىذا السياق واستجابة لهذه التحولات والرىانات يعلن المؤتمرون ما يلي : دوليا : دعمهم لكل حركات التحرر التي تقودىا الشعوب العربية والإسلامية في اتجاه ترسيخ ىويتها الدينية والثقافية، وإرساء مزيد من الديمقراطية ، واستعادة دورىا في التغيير والإصلاح ومحاربة الفساد ، وشجبهم لكل أشكال العنف والعدوان التي ووجهت وتواجو بها ىذه التحركات المدنية السلمية في بعض البلدان العربية اعتبار نضالات الشعب الفلسطيني من أجل حقو في دولتو المستقلة وعاصمتها القدس الشريف جزءا لا يتجزأ من ىذا الحركات التحررية ، والدعوة إلى الانخراط في مختلف المبادرات التي تهدف إلى تحقيق ىذه الغاية ، ومحاربة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني على كل المستويات العلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية . وطنيا : الإعلان عن انخراطهم الإيجابي في كل المبادرات الهادفة إلى الاستجابة لحاجة المجتمع المغربي التنموية التي تحقق الكرامة والعدالة الاجتماعية في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، عن طريق محاربة الفساد وترسيخ ثقافة الإصلاح في إطار الاستقرار التعبير عن الاستعداد الكامل للمشاركة باقتراحات عملية وفاعلة في مسيرة الإصلاح الفكري والثقافي ببلادنا ، والانخراط في المجهود الوطني لإصلاح المنظومة التربوية باعتبار أولوية ىذا القطاع في أوراش التنمية. تثمين كل المبادرات التي تهدف إلى محاربة الفساد الدخيل على المؤسسات الجامعية سواء على مستوى التدبير المالي أو البيداغوجي ، مع التحذير من أن تكون ىذه المبادرات ظ رفية أوانتقائية ، وذلك في أفق بناء رؤية مندمجة للحكامة الجيدة في تسير وتدبير المؤسسات الجامعية. 2012 بما في / الدعوة إلى وقفة تأمل وتقويم لعشرية إصلاح التعليم 2000 ذلك برامج المخطط الاستعجالي ، ووضع رؤية استراتيجية للإصلاح الجامعي في أفق 2020 بنفس تشاركي يفتح المجال أمام مختلف الفاعلين على الصعيد الوطني للتعبير عن أفكارىم وآرائهم في ىذا المجال . دعوة الحكومة والوزارة الوصية إلى الانتفاح على كل الاقتراحات والأفكار البناءة التي تهدف إلى ترسيخ الحكامة الجيدة في تدبير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ببلادنا ، واعتبار التعددية النقابية ومختلف التعبيرات التي تؤطر مواقف الأساتذة الباحثين جزءا لا يتجزأ من المطالبة بدمقرطة الفضاء الجامعي. الدعوة إلى إرساء آليات جديدة لتحفيز الأساتذة الباحثين للقيام بدورىم في قيادة الإصلاح الجامعي ، وحفظ كرامة الأستاذ الجامعي، وذلك عن طريق استدراك كل صور الحيف الذي مست شرائح واسعة من الأساتذة الباحثين نتيجة النظام الأساسي فبراير 71 ، وتثمين جهود البحث العلمي وجعلو أساس الترقي ، وتوفير الفضاء الجامعي المناسب للممارسة مهنة التكوين والبحث . إيلاء المزيد من العناية بالحياة الجامعية للطلبة من أجل تيسير ظروف الدراسة والبحث والتحفيز إلى التميز والإبداع . وابتكار تصورات جديدة لمواكبة إدماج الخريجين في سوق الشغل. "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسولو والمومنون" صدق الله العظيم حرر بتطوان وصودق عليو من طرف المؤتمر بتاريخ 11 مارس 201 أعضاء المكتب الجديد المنتخب: الدكتور خالد الصمدي رئيسا للمكتب التنفيذي الدكتور حامد أبشير عضوا الدكتور محمد لشقر عضوا الدكتور إبراهيم كيدو عضوا الدكتور قتيبة أمزيان عضوا الدكتور فريد بنعبد الوهاب عضوا الدكتور محمد إدعمار عضوا الدكتور محمد الديوري عضوا الدكتور حميد أحمدان عضوا الدكتور محمد بنجبور عضوا الدكتور أحمد مرزوق عضوا الدكتور محمد البريئ عضوا الدكتور السعيد الزاهري عضوا وسيعقد المكتب أول اجتماعاته لتوزيع المهام