انطلقت الشرارة الأولى للدورة الثالثة عشر للمهرجان الوطني للفيلم بحضور الوزير الوافد الجديد إلى وزارة الإتصال و الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي كما حضر حفل الإفتتاح السيد محمد حصاد والي جهة طنجة تطوان و السيد فؤاد العماري عمدة المدينة و مدير المركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل . و قد افتتح عمدة المدينة الليلة الأولى من ليالي المهرجان بكلمة ترحيبية نوه من خلالها للمستوى المتميز و السمعة الطيبة التي بات يتمتع بها المهرجان حتى أضحى هو العين الذي ترى به السينما المغربية و المحرار الذي يقيص مدى درجة الصعود و النزول هذا القطاع الذي بدأ يعرف تطورا سريعا على جميع المستويات. ليلة الإفتتاح التي حضرها عدد كبير من نجوم الفن السابع ببلادنا كانت ليلة احتفالية تألق فيها المبدعون الثلاث : صلاح الدين بن موسى ، عبد الله المصباحي و مصطفى الدرقاوي. و تميز حفل الإفتتاح بعرض أحد الأفلام النادرة التي يعود إنتاجها إلى سنة 1902 ، إنه فيلم "رحلة إلى القمر" للمخرج الفرنسي جورج ميليس ، و قد كان في الإعتقاد أن هذا العمل قد صار في عداد المفقود بعد أن تم اكتشافه و العثور على نسخة منه ببرشلونة سنة 1993 و منذ ذلك الحين تولت إحدى الشركات التي تضم خبراء متخصصين ترميم و صيانة هذا الشريط الذي يعتبر معلمة تاريخية كبرى في عالم الفن السابع .و هو يؤرخ لأكثر من مائة عام بحيث أصبحت حالة الفيلم في حالة جيدة قابلة للعرض بعد أن أصبح هذا الشريط يتمتع بألوان طبيعية و موسيقى تصويرية عوضت الحوار و الكلام الذي كان هو الحلقة المفقودة في هذا العمل الفني الكبير. تريا الميموني