رفع مساء الخميس، ستار الدورة 13 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي في الفترة ما بين 12 و21 يناير الجاري. وقد تميز حفل الافتتاح بكلمة رئيس اللجنة الفيلسوف ادغار موران الذي أكد على أهمية الفعل السينمائي بوصفه نهرا يربط الحاضر بالماضي والمستقبل. وتعرف هذه الدورة تكريم الفنان صلاح الدين بنموسى، والمخرجين مصطفى الدرقاوي وعبد الله المصباحي.ويندرج هذا التكريم في إطار تقاليد المهرجان الذي دأب عبر دوراته السنوية على تكريم "بعض أعمدة السينما المغربية". وقد عرف افتتاح المهرجان حضور وزير الاتصال الجديد مصطفى الخلفي إلى جانب عمدة المدينة فؤاد العماري ومدير المركز السينمائي نور الدين الصايل. وتميز هذا الافتتاح بعرض تحفة المخرج الامريكي جورج ميليس (1861 -1938) والمعنونة ب"رحلة إلى القمر" الذي يعد أول عمل سينمائي مصنف كفيلم للخيال العلمي، والذي عُرِض لأول مرة في الولاياتالمتحدةالأمريكية سنة 1902، وكان «ثورة» في مجال السينما العالمية بفعل اعتماده على خدع بصرية في سابقة في مجال السينما. وإلى حدود سنة 1993، ساد الاعتقاد أن النسخة الأصلية لهذا الفيلم قد فُقِدت إلى الأبد، قبل أن يعثر عليها في مدينة برشلونة الإسبانية. وسيتم عرض النسخة القديمة/ الجديدة، منقحة وملونة، بعد تمكن مؤسستي «تيكنيكولور للتراث السينمائي»، و»كروباما كان سينما» ومختبر «لوبستر فيلم» من ترميمها وتنقيحها سنة 2010، مع الحفاظ على الموسيقى التصويرية الأصلية للفيلم، الذي عُرِض منقحا لأول مرة في مهرجان «كان» الدولي في ماي الماضي. وستستقبل دورة هذه السنة من المهرجان الوطني للفيلم سينمائيين وأدباء ومثقفين عالمين ليكونوا لجنتي تحكيم الفيلمين الطويل والقصير ولتحديد الفائزين بالخمسة عشر جائزة، المخصصة للأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة. وسيرأس الفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي المعروف إيدغار موران لجنة تحكيم الفيلم الطويل، وهو الرئيس السابق لمنظمة «يونسكو»، والحائز على 10 شواهد دكتوراه فخرية من مختلف جامعات العالم. وستضم لجنة الفيلم الطويل، أيضا، كلا من الناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس وعضو لجنة صندوق دعم الأعمال السينمائية في منطقة الجنوب الفرنسي، تيري لونوفيل، والرئيس السابق لمهرجان فرايبورغ السينمائي في ألمانيا، السويسري مارسيل نيل، إلى جانب كل من أستاذ علم الاجتماع أحمد حرزني والناقد السينمائي أحمد الفتوح والصحافية سناء العاجي، وكلهم من المغرب. أما لجنة تحكيم الفيلم القصير فسيرأسها المخرج الإيفواري فاديكا لانسيني كامو، الحائز على الجائزة الكبرى للفيلم الإفريقي في مدينة واغادوغو، سنة 1981، بفيلمه «دجيلي»، وستضم اللجنة أيضا عضو اللجنة الفرنسية لدعم وتطوير السيناريو، آنا ديفاندين، والناقد السينمائي المصري رامي عبد الرزاق، إلى جانب المخرج المغربي عادل الفاضلي والممثلة المغربية هدى الريحاني.