،فباستثناء ذلك العمل الروتيني الذي تقوم به شرطة المرور تحسبا لاي مرور مفاجئ لعاهل البلاد،فان الامور متروكة لمزاجية الشعب.في حي الشبار وضع الشعب متاريس يمنع بموجبها مرور السيارات في اتجاه سوق الحي،لماذا؟ لان تجار الشعب الدائمين والموسميين وضعوا سلعهم وسط الطريق العام فحولوا المكان الى حلبة للصراع اليومي بين البائع والمشتري والذي فقط يريد منفذا يتسلل من خلاله نحو الفضاء الرحب.الغريب هو ان بناية سوق الشبار قائمة بصرحها تشهد ابوابها المغلقة على ابشع صور المزاجية والتخبط التي يعرفها عقل السلطة عندنا. حراس البركينات او حكام الشوارع الحاصلين بموجب الفوضى التي تمنحها مرتيل كل موسم صيف على استقلال ذاتي، ،سمحوا لاصحاب السيارات ركن عربتهم كيفما اتفق جنبا الى جنب او فوق الارصفة او في الاتجاهات المعاكسة.النتيجة شوارع باكملها مغلقة في وجه حركة المرور.في الشاطئ امراء الشمس والبحر حكموا قبضتهم الحديدية على مساحات شاسعة من الرمال،المال وليس غير المال يجعلك تستمتع بيوم مشمس في فضاء هذه الامارة.في الصيف مقاهي الشبشة لم يعد لها ما تخفية او تخاف منه فشرعت ابوابها جهارا امام زبائن اللذة والنرجيلة بحيث يمكن لك مشاهدة وبالواضح فتاة وهي في عمر الزهور تستنشق دخانا في حجر زبون .امراء المقاهي والمطاعم رسموا الحدود بينهم كشرط مسبق حتى يمر الموسم في احسن حال،كراسي وموائد لا يفصل بعضها البعض الا شريط وهمي لا يكاد يرى بالعين المجردة.في اتجاه الجنوب حيث امارة السوق المركزي فاكشاك التنمية البشرية حولها الامراء المنتصرون على الدولة الى مخازن للسلع وفرشوا الباقي على الارض مثل سابق عهدهم.داخل المدينة القديمة اقتلع امراء الاحدية والاغطية والخردة الحكم من الكنيسة وساحة الحرية. يحيا الشعب