استنكرت ساكنة بني سيدال الجبل سلوكات باعة الخضر و الفواكه الذين يستغلون ويحتلون شوراع و اماكن عمومية بجماعة بني سيدال الجبل، نظرا لاحتلالهم لاماكن مخصصة لاغراض لا علاقة لها بالبيع و الشراء ، و يحمل تجار الخضر و الفواكه المسؤولية لجماعة بني سيدال الجبل التي لم توفر لهم اماكن مخصصة لهذا الغرض ، مع العلم ان جماعة بني سيدال الحبل تتوفر على سوق كبير ، سوق «أربعاء الثلاث»، الذي كان ي يستقطب في الماضي، عدداً هائلاً من الزوار المتبضعين والمتسوقين، حيث كان متنفساً حقيقياً لساكنة الجماعة والنواحي، لما كان يوفره من سلع على مختلف الأنواع والأشكال من خضر وفواكه ولحوم وأسماك وحبوب... مروراً بالأثاث والأواني، انتهاءً بالألبسة و«الخردة» التي كان يتهافت على اقتنائها ذو الدخل المحدود ومن لا دخل له، نظراً للأسعار المشجعة والجودة، ناهيك عن أثمنة الخضر واللحوم المعقولة وغيرها من الأشياء الجميلة والمتنوعة، التي كان يزخر بها هذا السوق العامر في الماضي القريب. لقد كان سوق «أربعاء الثلاث» ينظم الباعة المتجولين ويستوعب مختلف السلع والبضائع وحتى النادر منها. فكان يوم الأربعاء موعداً للتبضع والتسوق وقبلة البائع والمشتري سواء من داخل أو خارج الجماعة، دون أن ننسى المناسبات ، كمناسبة عيد الأضحى التي كانت تجعل من السوق قطباً كبيراً دون منازع لاقتناء الأضحية ... أما الآن فقد أضحى هذا السوق مهجوراً ولم تتبق منه سوى الأطلال، مما جعل العديد من المواطنين بجماعة بني سيدال الجبل يطالبون بإعادة توظيفه، عوض أن يصبح فضاءً تعشعش فيه الأشباح والجرذان... تجار الفواكه و الخضر اختاروا اماكن عمومية و غير مرخصة لغرض التسوق و البيع و الشراء كمدخل دار شباب الجماعة و مداخل المقاهي و المحلات التجارية ... الخ. الى متى سيبقى تجار الخضر و الفواكه على هذا الوضع ? وما الغرض من وجود مساحة ارضية و محلات تجارية مغلقة بالسوق الاسبوعي ببني سيدال الجبل ? كل هذه الاسئلة تطرح داخل اوساط الجماعة المحلية ببني سيدال في انتظار قرار او تدخل من السلطات المعنية، ولنا عودة في الموضوع .