إن ما وقع بجبل سرغينة يدعو للقلق و الحزن و ليس للاستهزاء و الضحك. تصوروا معي لو وقف أحدهم بقرى فرنسا أو حتى إسبانيا و طلب من السكان مصاحبته ، و حكي لهم ما حكى صاحبنا لقومه ، ماذا ستكون ردة فعلهم ؟ أخرهم سيسخر منه و يستهزء. إن ما وقع يطرح ألف علامة إستفهام ، ربما كان عليه أن يستغلهم في مسيرة لأغراض أخرى ...أو..أو . هنا نطرح السؤال : ما دور وزارة الأوقاف و وزارة الثقافة في محاربة الخرافة ، لدرجة أننا بدأنا نصدق أن الملائكة "ترقص" في السماء و أنها ليلة القدر و السماء قد تم فتحها . فلا الوزارتان تقوما بدورهما ، و لا قنواتنا التلفزية تعرض ما يفيد و ينفع لوعي المواطن و تثقيفه ، لا أحزاب سياسية ، و لا نقابات لتأطير المواطن ، و لا جمعيات المجتمع المدني لخلق ثقافة جادة داخل أوساط المجتمع ،إلا من رحم ربي . فماذا تنتظرون غير هذا...؟؟؟؟؟ !!!!