إن الوفد الصحفي المغربي المشارك في المؤتمر الخامس والثلاثين لصحفيي الضفتين، المنعقد بجبل طارق من الثالث والعشرين إلى غاية السادس العشرين من شهر نونبر 2017،الذي تمحور حول:"حاضر ومستقبل الثقافات بين الضفتين"، وبعد تثمينه للمجهودات الجبارة والمتميزة التي قامت بها جمعية صحفيي منطقة جبل طارق من أجل إنجاح هذه المحطة بفضل المشاركة الوازنة لمثقفين مرموقين من الضفتين بالمغرب واسبانيا، فضلا عن حضور ومشاركة المسؤول الحكومي ( الوزير الرئيس لجبل طارق)، فإن الصحفيين المشاركين وبعد التداول في الورشات المقدمة خلال فعاليات المؤتمر خلصوا إلى التالي : 1- الدعوة إلى تجويد الصناعة الثقافية، من خلال تنظيم ورشات العمل ضمن سلسلة تنمية القدرات لتسليط الضوء بين العاملين في المجال الثقافي؛ 2- دعوة المؤسسات الاعلامية إلى بعث موفدين لتغطية التظاهرات الثقافية والفنية مباشرة عوض الاقتصار على البلاغات والقصاصات الاخبارية؛ 3- تشجيع حركة ترجمة الأدب من طرف المؤسسات الثقافية المختصة، من شعر وقصة ورواية، من العربية إلى الاسبانية ومن الاسبانية إلى العربية مع ضرورة الاقتصار على ترجمة الأفراد التي تكون غير وافية في انتشار ثقافة البلدين؛ 4- إن السياسات التي توضع والاختيارات والاقتصادية التي تمارس لا تغير المجتمع في عمقه لأن ما يغير هو الثقافة والابداع وبذلك فإن حكومتي البلدين مطالبتان بوضع سياسات ثقافية حداثية، مشتركة وواضحة تستشرف المستقبل؛ 5- إن الصحفيين المغاربة يتساءلون عن الأسباب وراء تراجع دور المراكز الثقافية الاسبانية المتواجدة بالمغرب، في مجال الاشعاع الثقافي الاسباني والمغربي والتعريف بمزاياه المشتركة مع ضرورة تسهيل مأمورية الباحثين المغاربة في ولوج المعاهد والمدارس العليا على غرار باقي دول الاتحاد الأوروبي؛ 6- الوفد الصحفي المغربي ومن خلال وقوفه على أهمية الموروث الثقافي المشترك فإنه يشدد على أن التراث المعماري والمراكز التاريخية يجب أن تلعب دورها الكامل في خدمة الثقافة بين البلدين؛ 7- إن المؤتمر35 وقف على غياب المعلومة الكافية للمهرجانات الشعرية التي تنظم بالبلدين، وبالتالي فالمؤتمر يجدد دعوة المثقفين والمبدعين والاعلاميين إلى الانفتاح أكثر على الثقافة المغربية المتوسطية.