قال لي صديقي المحامي عبر الهاتف صباح الاربعاء الماضي هل رأيت الهدف الذي سجله ميسي في مرمى ريال المدريد في الدقيقة الاخيرة من المقابلة وما خلفه من صدمة في نفوس المدريديين ، هكذا سيكون الحكم ضد علي امنيول وصاحبه هذا المساء .فبين شماتة المعارضين وخيبة المناصرين ضاعت حقيقة الاحكام المتسارعة ضد رئيس المجلس الترابي لجماعة مرتيل السيد علي امنيول ،هل هي شطارة محامي المعارضة الذي لم يترك فرصة سانحة الا واقتنصها ليسجلها اهدافا في مرمى خصومه. ام ان الامر يتعلق بتصفية حسابات من جهات نافذة في الدولة العميقة ترى في وجود الامام علي في سدة حكم الجماعة عقبة في تنفيذ مخططاتهم التوسعية في مجال العمران وخصوصا وان هناك انباء يرددها راديو الشارع تقول ان احد محيطي الرئيس القريبين يعتبر عقبة حقيقية في وجه المنعشين العقاريين الذين يتقدمون بطلب ترخيص للبناء حيث يشترط ان يكون له نصيب من تلك المشاريع منها على الخصوص مشروع ارتبط باحد المنعشين الذي له ارتباطات قوية بزعيم ينتمي الى الحزب المعلوم والذي شوهد مؤخرا في احد المقاهي القريبة من المحكمة الادارية وهو ينتظر صدور الحكم ضد علي على احر مافي الجمر. يقولون في الفنيدق هناك الديوانة وفي المضيق المرسى اما في مرتيل فهناك الجماعة .تلك الدجاجة التي تبيض ذهبا .جل سكان المدينة يتنفسون هواء الجماعة من هنا يبدو هذا الصراع المحموم للظفر بمقعد وثير بها .ايها السادة تاريخ المدينة يقول ان جل المسؤولين الذين تناوبوا على تسييرها كانوا فقراء معدمين فاصبحوا بقدرة قادر اغنياء معتبرين ،في مرتيل كانت المنطقة الصناعية تابعة لنفوذ ترابها فاستبدلت بجبل كابو نكرو الذي تم انتزاعه منها في زحمة المساومات السياسية بين ركائز الحكم المركزيين. في مرتيل تم وضع الحجر الاساس لميناء للصيد فتم طمر احجاره في البحر حيث يقتعده ليلا العشاق المتسامرون،في مرتيل كانت هناك محطة للمسافرين فتم تعويضها بالفراشة المقامرين .ماذا بعد انه سؤال التنمية الغائب عن هذا اللغط الذي يبدو فيه المواطن المرتيلي البسيط اشبه بمتفرج تسلل الى سيرك بدون نقود فاستهوته العروض كلها حتى تلك التي يقوم به ذلك البهلوان الهرم فرغم سقوط سرواله وظهور عورته فهو يلقى الترحيب.