بات من الواضح، عودة بعض الممارسات التي كانت تنسب للعهود الغابرة من الزمن الأسود. مناسبة هذا الكلام، ما تصر بعض الأطراف بتواطؤ مع عقلية متغطرسة باتت واضحة المعالم ومكشوفة للعيان تحرك الأدوات كما تحرك الكراكيز للنيل من إرادة الشعب التي كانت واضحة والتي أعطت الشرعية "لعلي امنيول " رئيسا شابا لبلدية مرتيل. المؤامرة انكشفت منذ اللحظات الأولى لاقتراب موعد الانتخابات الجماعية، فبعد أن تحركت آلة اقصائه من بعض التنظيمات السياسية، وبعد أن تمكن علي أمنيول من الحصول على التزكية من حزب التقدم والاشتراكية، تحركت بقدرة قادر هذه الممارسات وبعد أن قال القضاء كلمته واكتسحت لائحة علي أمنيول الأصوات الانتخابية، لم تجد هذه الآلة بدا من تحريك آلة جديدة/ قديمة مهترئة ملؤها الحقد والكراهية والحنين إلى الماضي البغيض، وهذه المرة وامام اندهاش الجميع سيفاجأ الرأي العام المحلي بتقديم طعن تحت حجة أن قرار المحكمة الذي بموجبه قدم علي أوراق ترشيحه لم يحترم التاريخ المحدد كما تؤكد عليه القوانين، والحال أن هناك من يرى أن قرار المحكمة يتم العمل به مباشرة بعد صدور الحكم بالجريدة الرسمية، وهناك من يرى أنه يتم العمل به مباشرة بعد استلام منطوق الحكم.. في جميع الأحوال، تمكنت هذه الآلة التي تم تحريكها بتدخل لوبي الغطرسة والتسلط، من اقتناص حكم ابتدائي ما دفع بعلي أمنيول إلى طلب رأي الاستئناف الذي من المنتظر أن يقول كلمته قريبا.. وتجمع الأوساط المحلية والرأي العام أن علي أمنيول قد يظل مستهدفا إلى ما لا نهاية من قبل لوبي ضاغط عرفت ملامحه بشكل واضح وجلي، حتى ولو قطع كل الأشواط القضائية، وأن علي شخص يجب أن يؤدي الفاتورة لأسباب حربية تدور رحاها هناك في الرباط وتثمر قرارات وسيناريوهات يتم توجيهها إلى بعض الأدوات لأجرأتها وتفعيلها مما يعد لعبا وضحكا واستهتارا بإرادة الشعب، مما يعيد إلى الأذهان تجربة الراحل أحمد الزايدي الذي زورت ضده الانتخابات البرلمانية ببوزنيقة أيام الراحل إدريس البصري، وكان من نتائج ذلك أن خرجت وفود جماهيرية معتصمة بمقر العمالة.. نفس التجربة يبدو أنها تتكرر لكنها بصيغة أخرى ومع فارق في الأدوات المستعملة والأطراف المتدخلة. فكفى من اللعب لعبة الوجهان، وسيظل علي أمنيول الرئيس الشرعي المنتخب جماهيريا أحب من أحب وكره من كره، لسبب بسيط وهو أنه خرج من رحم الشعب وليس من رحم القرارات المتغطرسة. ولا مجال للحديث عن الأخطاء لأن هناك رؤساء جماعات بهذه المنطقة من اعتلوا منصب الرئاسة بشكل أثار استغراب الجميع. علما أن المدة التي قضاها علي رئيسا لبلدية مرتيل بعد تجديد الثقة فيه أوضحت للجميع مدى مثابرته على العمل الميداني وتتبع كل المصالح البلدية والمرافق التابعة لها والانضباط للتعاون مع سلطات عمالة المضيقالفنيدق بشكل يخدم الصالح العام وقضايا التنمية بشكل عام.