أطفأ شاشاته الإعلام المأجور..وأخرس ألسنتهم السياسيون عبيد الرأسمال والدولار النفطي..حول صور ومآل ضحايا "كفريا" و"الفوعة" الذين استهدفتهم أيادي الغدر..بعدما تم الاتفاق على ترحيلهم من بلدتهم المحاصرة والمستهدفة بالقصف ونيران القنص منذ سنوات..آلاف السكان يسمونهم "شبيحة" لأنهم رفضوا "تشددهم" و"تطرفهم".. خمسة آلاف من المرحلين تجمعوا حول الحافلات الخضراء في منطقة "الراشدين" استعدادا لدخول "حلب"..جاءهم الموت..بعد ساعات قلائل من انعتاقهم..عبر إرهابي يقود سيارة مفخخة محملة بالحلوى وهدايا للأطفال..لماذا استهداف الأطفال ؟ لست أدري..وحصد عددا من القتلى والجرحى أغلبهم أطفال..ارتفع عدد القتلى فيما بعد إلى 120 قتيل..نقول لمن وراء هذا القاتل المغرر به :"لا أحد أصبح يثق بشعاراتكم الإسلامية المخادعة التي تفوح منها رائحة النفط والخيانة"..لا دين لمن يعقد اتفاقا وعهدا ويخونه.. ضحايا لم يظهر لهم أثر على معظم شاشات الخيانة ولا تعليق إدانة على أغلب ألسنة الغدر والعمالة..ضحايا "الشبيحة" لا غنيمة سياسية وراءهم ولا ينفعون في مزادات الدم والجريمة..لا بد أن يذهب دمهم سدى.. يقع هذا بعد أيام من كلام استعراضي مفضوح ملأ الدنيا ضجيجا حول "الكيماوي" الذي ضرب أطفالا "أبرياء" قبل بدء التحقيق.. وقبل حتى المطالبة به..ناهيك عن نتائجه..قفزت أمريكا وبريطانيا فرنسا(هذا الترتيب حسب الأهمية) بصك الإدانة للنظام السوري إلى مجلس الأمن..دون أن تكلف هذه الدول نفسها عناء استدعاء فريق من "المنظمة العالمية لمراقبة حظر الأسلحة المحرمة الدولية"..لترسل فريقا من الخبراء المتخصصين للتحقيق.. لماذا؟؟..لأنهم يتاجرون في دماء الناس بالدعاية الفاجرة لدمهم..أو بالصمت الداعر على دمهم..وفي كلتا الحالتين نحن أمام عصابة من المجرمين همهم إشعال الحروب وبيع الأسلحة ونهب ثروات العالم.. وضمان هينتمهم على العالم..دون منازع...