لكل مرحلة رجالها.. والمرحلة التي تعيشها مرتيل حاليا، تعد بحق مرحلة علي أمنيول، الذي استطاع أن يحقق رقما قياسيا على المستوى الوطني من حيث نسبة مؤشر الشعبية بغض النظر على ما يقال من طرف خصومه السياسيين .. إن المتتبع لمسلسل الحملات الإعلامية المسعورة التي تستهدف هذه الأيام شخص علي امنيول، ليلاحظ أول ما يلاحظه كيف أنها تحاول من ناحية أولى النيل منه نفسيا، ومن ناحية ثانية التأثير على القضاء . أكثر من ذلك؛ هناك من يحاول الاصطياد في الماء العكر للتأثير سلبا على العلاقة المتميز التي تربطه بسلطات العمالة وبالسيد العامل على وجه التحديد.. ولحسن الحظ؛ فإن الأخير ليس برجل مكيدة خلافا للعامل السابق، الذي في عهده لوحظ الاستهداف المباشر لعلي أمنيول بمجموعة من القرارات، إنما السيد العامل الحالي كما هو معروف عنه في مساره المهني، رجل تواصل ورجل تحري وإنسان مثقف بامتياز.. وذلك ما ترجمه تفاعله مع الطلب الذي تقدم به علي امنيول في أحد الاجتماعات الأخيرة بمقر العمالة بحضور السيد العامل وممثلي الوكالة الحضرية حيث طالب رئيس بلدية مرتيل علي بضرورة مراجعة وتحيين تصميم التهيئة الخاص بمدينة مرتيل والذي يضر بشكل مباشر ساكنة الأحياء الشعبية .من خلال فتح طريق بشارع تطوان وهدم أزيد من 89 منزل. وكذلك وقف البناء في منطقة باينيرا. والوادي المالح..الشيئ الذي جعل العجلة الاقتصادية للمدينة تتوقف بسبب عدم موافقة الوكالة الحضرية بالموافقة والمصادقة على رخص البناء التي تسلمها الجماعة الحضرية بهاته المناطق، وفي مناطق أخرى شملها المنع.. وبعد مناقشات مستفيضة وبتوجيه إيجابي من طرف السيد العامل خلص الاجتماع إلى تحيين تصميم التهيئة ومراجعته واتخاذ قرار بالتشطيب على شق طريق بشارع تطوان وارجاع الأمر إلى ما كان عليه وكذلك مع إعطاء الموافقة في البناء بمناطق الواد المالح وباينيرا وبجميع الأحياء المهيكلة بمدينة مرتيل. هذه الخطوة التي قام بها رئيس الجماعة تحسب له كالتزام تاريخي مع الساكنة والدفاع على مصالحها... إن من يمانع أفكار وتصورات علي أمنيول لأجل تحريك هذا القطاع الذي يهم شريحة واسعة من الطبقات الشعبية، فهم من الذين يعملون لفائدة ديناصورات العقار، وهو في الوقت نفسه ضد ارتفاع مؤشر شعبية علي امنيول، الذي رغم كيد الكائدين فهو سائر نحو اكتساح عطف الساكنة وخاصة العامة منهم. علينا الإقرار بأن المستهدف هو الحيلولة دون استمرار شعبية علي، وهذا يعني أن للأمر أبعاد سياسية دنيئة، ومن ثم فالذين يحرك هذه الحملات المسعورة، إلى جانب كل من يصفق لها إنما يسعى لتحقيق هذا الهدف، لأن علي أمنيول أضحى شجرة عقبة أمام خصومه السياسيين الذي يرفضهم الشارع المحلي لثبوت فسادهم. وهذا ما يجعل القضاء أمام محك حقيقي فإما أن يكون مستقلا نزيها، أو أن نقرأ الفاتحة على روحه..