يبدو أن عملية شد الحبل قد بدأت فعلا بين باشا تطوان و رئيس جماعتها السيد محمد إدعمار المنتمي لحزب العدالة و التنمية ، هذا الأخير يتهم الأول "بالتآمر" عليه إبان الحملة الإنتخابية لإستحقاقات 7 أكتوبر و تحريض رجال السلطة لدفع المواطنين للتصويت لأحزاب أخرى منافسة ، تصريحات استقيناها من بعض المقربين من رئيس الجماعة . فقد قام السيد إدعمار حسب نفس المصادر بإحداث لجنة لمراقبة البناء العشوائي التي عرفته المدينة خصوصا في قترة الحملة الإنتخابية . و بمحاربته للباشا فإن السيد رئيس الجماعة الحضرية لتطوان سيفتح نيرانه على جميع رجال السلطة من" القائد "إلى "المقدم" . و يذكر أن حزب المصباح كان يراهن على اكثر من مقعد غير أن الرياح اتت بما لا تشتهيه سفن العدالة و التنمية ليحصل على مقعد واحد فقط بدائرة تطوان. السيد إدعمار نسي أنه هو أيضا مهندس لمجموعة من العمليات من هذا القبيل . و لا تختلف كثيرا عن البناء العشوائي فقد كانت "جماعته " توزع الرخص الخاصة "بالكيلو غرام" قبل الإنتخابات علما أن هذه الرخص معظمها سُلمت لأشخاص شيدوا منازلهم في أحياء غير مهيكلة و معظمها عشوائية و خطيرة . و سبقتها عملية إضافات العدادات التي تنازلت من خلالها الجماعة عن مبلغ محترم من مداخلها في المساهمة في الشبكة participation لشركة أمانديس و دائما في إطار إستمالة المواطن للتصويت على حزب الرئيس . و هي أيضا حملة إنتخابية سابقة لأوانها. إن ظاهرة البناء العشوائي التي تساهم السلطة و الجماعة كل حسب مصلحته في غض الطرف عنها يتحمل فيها الطرفين المسؤولية ، و هما من شوه شكل الحمامة البيضاء التي تحولت إلى غراب اسود و كل حسب مصلحته . من هنا و على ما يبدو فإننا سنشاهد نزالا قويا في الفترة القادمة بين الرجلين كل من موقعه ، نتمنى أن تستفيد المدينة منه ......