هاهي تباشير الإنقلام الناعم على ثورة فبراير بدأت تلوح في الأفق……. زعيم الذئاب حلق لحيته بعد أن تاجر في الدين زمنا وبإسمه و صل إلى مبتغاه……….. الملايين التي لم يكن يحلم بها لا هو و لا حزبه أعمت أعينه عن الدفاع عن حقوق المسحوقين الذين توسموا فيه الخير فوهبوه أصواتهم ليأمر بضرب أبنائهم بوحشية في شوارع المدن التي خرجت يوما تهتف بالشعارات لتحمله هو وحزبه إلى سدة الحكم…… أولائك المهمشون الذين آمنوا في حزب لا يشتري الأصوات و يحارب الرشوة والمجون ويريد أن يحاسب اللصوص من ناهبي المال العام…… هاهم اليوم يتقاضون جائزتهم مقابل ثقتهم العمياء في الذئاب الملتحية دماء تسيل على إسفلت الطريق معلنة عن نهاية الحلم الوردي بالتغيير السلمي لواقع الحال في وطن كل شيء فيه تضاعف ثمنه عشرات المرات إلا كرامة المواطن التي أصبحت في الحضيض بل لم يبقى أي قيمة لها….. فهاهم أبناء الوطن يشحنون كالنعاج ليدافعوا عن بلدان البيترودولار الذين حولوا وطننا إلى ماخور ليلي يلبي متطلباتهم الجنسية المنحرفة ويعربدون فيه بإسم الدين…. يستعبدون أبنائنا ويجروهم إلى حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل بإسم الدفاع عن المقدسات…والحقيقة هي الدفاع عن أمراء الصحراء الذين عاتوا في الأرض فسادا وباعونا لتر البترول بأكثر من قيمته في السوق الدولية بإسم العروبة و الأخوة في الدين و المصير…و بعدها سبوا نسائنا وفتياتنا بمباركة الذئاب المتخفية في رداء الدين….. اليوم أيها السادة سقطت الأقنعة…….واليوم عدنا إلى أول السطر…. واليوم علينا أن نعود جميعا إلى الشوارع لإستعادة كرامتنا أو أن نموت ونحن نحاول…. على أبنائنا الذين يقاتلون في اليمن العودة لحضن الوطن….فللبيت رب يحميه ولن ندافع عن رعاة الإبل وعن جمالهم وإذا كان على أبنائنا أن يموتوا فاليموتوا دفاعا عن وحدتنا الترابية….. أما ناهبي المال العام علينا المطالبة بمحاسبتهم وإنزال أقصى العقوبات بهم حتى وإن وصلت حد الإعدام ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه نهب أرزاق البلاد و العباد…. ففي بلدان الخليج يعدم المواطن فقط لإختلاف الرأي فكيف لا نعدم نحن من سرق حلمنا في غد أفضل لأبنائنا…… وأما من ضرب أولادنا وأهان كرامتهم على أرصفت الوطن ممن أعطوا الأوامر ومن نفدوها و أخلوا بالفصل 22 من الدستور المغربي أن تطبيق في حقهم عقوبة السجن المؤبد حتى يكونوا عبرة لمن يخرق ويهين الدستور المغربي الذي صوت الشعب عليه بالأغلبية………. اليوم وقبل أي وقت مضى علينا بالعودة إلى الشارع لنتحاكم إليه قبل أن يسلب منا ما تبقى بعد الكرامة…….. بالنسبة لتعويضات و معاشات الوزراء و البرلمانيين عليها أن تكون في حدود المعقول دون إسراف وأن يحتسب المعاش للذين لا يتوفرون على دخل آخر وذلك بعد بلوغهم السن القانوني للمعاش كماهو الحال بالنسبة للوضيفة العمومية…. القطع نهائيا مع كل أشكال الريع و إستغلال ثروات البلاد تحت بند درهم واحد رمزي سنويا… دعم سياسة التأميم بدل سياسة الخوصصة التي لم تجلب للبلاد سوى الخراب و الفقر… المهم علينا أن نضطلع بواجباتنا في مراقبة المكلفين بتسيير الشأن العام بدل ترك البلد في يدهم فريسة لنهب….. وبه وجب الإعلام *****اللهم إني قد بلغت اللهم فشهد*****