تتسارع الأحداث من يوم لآخر منذ أن حط وفد دبلوماسي مكون من قوى اليسار المغربي يوم الإثنين الموافق ل: السادس من أكتوبر الجاري، بقيادة نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الإشتراكي المغربي الموحد ، وكل من الرفاق محمد بن عبد القادر عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ورشيدة الطاهري عن حزب التقدم والاشتراكية، ومصطفى بوعزيز عن حزب الإشتراكي الموحد مملكة السويد من أجل إزالة الإلتباس حول قضية الصحراء المغربية وتضارب مواقف القوى السياسية السويدية ما بين مؤيد لجبهة البوليساريو ومعارض لها، جاءت الديبلوماسية المغربية في أوقات الأشواط الأخيرة للمباراة. وهي التي تعرف مداخل اليسار السويدي على أساس حرص المملكة المغربية توضيح تاريخ القضية برمتها. والرد على مزاعم أوجه الشبه بين قضية الصحراء المغربية، والقضية الفلسطينية. وقد نجح الوفد المغربي اليساري في مساعيه التي سافر من أجلها، كما أقنع على الأقل من دخلوا في الحوار علي مصير تلك البقعة التي تعد جزءا وقطعة مثلها مثل باقي جهات المغرب الأربعة، التي لا تقبل التجزئة عن التراب الوطني المغربي لإعتبارات متعددة، جغرافية وتاريخية وسوسيو ثقافية. وقد أكد الوفد اليساري المغربي للقوى السياسية في سطوكهولم خلال سلسلة من اللقاءات التي جمعتهم بمختلف الأحزاب السويدية وهيئات المجتمع المدني، بما لا يدع مجالا للشك حقيقة مغربية الصحراء، الا لمن تجمعهم بالبوليساريو علاقة مشبوهة فذلك شأنهم. الحراك السياسي الدبلوماسية الذي انطلق مؤخرا. جاء بسبب تعاطف بعض قوى اليسار السياسي للاحزاب السويدية بل مطالبتها الصريحة، في ظل غياب شبه تام لوجهة نظر المغرب الرسمي!!! بخلق كيان وهمي لا يستند لأضعف مقومات الحياة داخل عمق المملكة المغربية الضاربة في التاريخ والقدم. إن لهث الانفصاليين الصحراويين ومحاربتهم للمملكة بالوكالة من دولة الجارة التي تنكرت لخيرات المغرب، ونعمه عليها زمن قهر الإحتلال الفرنسي أصبح مكشوفا . بعد الجهد الكبير والرائع الذي قدمه الوفد المغربي في السويد. والذي كنا دائما من الدنمارك نناشد المغرب الرسمي بإتخاذه كسياسة متواصلة في الدّول الإسكندنافية، وليس عبارة عن رجال مطافئ تنتهي مهمتهم بإخماد الحرائق. ثم العودة للشخير داخل الثكنات.