المغرب بلد فلاحي متطور، يعرف حاجياته ويأكل من خيرات أرضه ومحيطيه، ولا يلتفت للأزمات والنكسات الاقتصادية، المغرب يتعايش ويتأقلم مع دوران الزمن كيف ما دار. أما خصومنا فليس عندهم ما يقدمون، يوما بعد يوم تتغير ملامح خريطة الاقتصاد العالمي، وقريبا سينفد الغاز وتنفد قطرات النفط الغرارة، أو يُستغنى عنها بطاقات متجددة هي الآن في طريقها للتعميم، وعندها يتراجع دور المال في شراء الذمم الإفريقية، إذن هو عامل الوقت والزمان بيننا وبين خصوم الوحدة الترابية. ومع انحدار أسعار النفط والغاز قريبا سنرى الجارة الشرقية تبدأ في الذبول، عندها وعندها فقط لن تكون هناك رحمة بالمعتدين والمضللين، والمحاربين بالوكالة. سينال كل ضال ومعاند وخائن لوطنه أقصى درجات العقاب. أما الآن؛ فالفرصة متاحة لمراجعة السياسات، والعودة للوطن الأم الذي هو رحيم بمواطنيه إذا عادوا قبل فوات الأوان، فالتوبة لا تقبل عند الغرغرة.