بعد المقال الذي كان حول انقطاع الأنسولين عن المرضى بهده المندوبية و بعد البحث العميق وجدنا أن الأمر تعدى أن يكون مجرد سهو او تقصير بل أصبح الأمر نتيجة تراكمات و صراعات داخلية يدفع ثمنها المواطنون وكدا الموظفون في القطاع داخل المندوبية سيكون له الأثر العميق على أداء هدا القطاع و بالتالي سيكون المواطن هو الضحية الأولى. هدا الحال استفحل داخل هده المنظومة منذ ما يقرب عن السنتين. لم يستطع المسؤولون عن القطاع إيقافه بل أصبحت التعسفات الإدارية و القانونية عرفا في هذه المندوبية ,لدلك أصبحت هده القضية الحيوية التي تهم حقوق المواطن و كدا حقوق الموظفين في مواجهة الاستبداد و مفاهيم كنا نظن أننا في مغرب اليوم قطعنا أشواطا لا باس بها في محاربتها لضمان مفهوم خالص و نقي لحقوق الإنسان و الكرامة بمختلف معطياتها الإدارية و الإنسانية كالمحسوبية من قبيل" باك صاحبي " أو "شوفوا فين ديرولينا هدا"و التي تختفي معها كل القدرات و المهارات و الخبرات الضرورية للاعتلاء مناصب المسؤولية لان المسؤولية ليست إعطاء الأوامر واستغلال النقود و القوة و استعراض العضلات في سلب الناس حقوقهم لأغراض و أهواء شخصية بعيدة كل البعد عن العمل الإداري , هدا ما لمسناه في مندوبية الصحة بالمضيق بمختلف أقسامها لدلك سوف أقوم باستعراض كل الانتهاكات و الظروف التي يسير بها قطاع حساس كهدا بالعمالة دون اي رد فعل أو حراك لحل المشكلة لجان تأتي و لجان تذهب و مقالات صحفية و شكايات بالجملة و لا من مجيب أن الأوان أن تقوم الوزارة المعنية بما يجب أن تقوم به لحل هده المشكلة التي تضرر منها القاسي و لداني حتى مقومات المجتمع المدني ممثلة في الجمعيات في مقالات قادمة ضمن هده السلسلة سوف أتطرق لتفاصيل أكثر تخص المشكلة مند بدايتها إلى يومنا هدا حتى يعرف الرأي العام حقيقة ما يجري في الكواليس بما في دلك ظروف العمل الغير اللائقة التي يعمل فيها موضفوا القطاع داخل المندوبية و ما له من تأثيرات كبيرة.