ما زال الوضع بالسوق المركزي بالفنيدق على ما هو عليه ممرات ضيقة خنقتها كميات من السلع المعروضة التي تجاوزت على مستوى الواجهات حدود الأرصفة لتحتل جانبا من الطرقات والشوارع . اكتضاض بشري هائل ا حيث تدفق المقبلين على السوق الكارثة من أجل اقتناء حاجياتهم خاصة من المواد المهربة من سبتةالمحتلة . رواج تجاري ، رغم الفوضى والتسيب التي يعرفها السوق تجاوزات خطيرة على جميع المستويات دون ان تتدخل السلطات لوضع حد لهده الفوضى والتسيب بالسوق المركزي والامتثال للقانون الجاري به العمل … السلع المزورة والمنتهية الصلاحية أخذت حقها من الغبار والحرارة حيث يعانقها المستهلك دون طرق أبواب الجودة التي فقدتها في مكان لا يتوفر على الشروط الصحية . كل شيء مباح حتى المواد المشتعلة تباع بواضحة النهار حيث يستمر سيناريو الخروقات أمام اعين المسؤولين الدين التي فضلوا الصمت على حد تعبير احد الفاعلين الجمعويين بالمدنية .. تسيب وفوضى يصل إلى حدود مداعبة الملابس المستعملة لبضائع حولت المكان إلى مراحيض تنتصب بها الأزبال والروائح الكريهة ... أفاد أحد التجار مشيرا بيده اليمنى إلى زاوية من السوق ثم استطرد قائلا : " وغادي توقع شي كارثة مع هاد الحرارة ولا شي تسمم بالسلع المهربة وغياب الظروف الصحية .." . المشاكل حولت حياة التجار إلى جحيم اما الساكنة المجاورة للسوق فقد عبرت عن سخطها وتذمرها من إزعاج متواصل بالنهار والليل حيث ينتشر المنحرفون والشمكارة بجنبات السوق لتبدأ محنة من نوع خاص تمنح للسكان المجاورين القلق والخوف الذي يجعلهم يفكرون في بيع منازلهم ومغادرة نقطة سوداء بقلب المدينة في حالة استمرار غض الطرف من طرف المسؤولين … فهل ستتدخل السلطات والمجلس البلدي للتنظيم السوق وتشديد المراقبة على السلعة التي تباع هناك خاصة المنتهية الصلاحية منها والمواد المشتعلة التي اصبحت تهدد التجار والساكنة المجاورة للسوق المركزي بالفنيدق ..