أسواق عشوائية تغرق في وحل الفوضى والتسيب براريك قصديرية إلتصقت ببعضها البعض بسوق بايو ببركان مقتسمة سقفا من لوحات حديدية وقطع بلاستيكية للحد من حرارة الشمس الحارقة . ممرات ضيقة خنقتها كميات من السلع المعروضة التي تجاوزت على مستوى الواجهات حدود الأرصفة لتحتل جانبا من الطرقات والشوارع . اكتضاض بشري هائل خلال الفترة المسائية من شهر رمضان المبارك حيث تدفق المقبلين على السوق الكارثة من أجل اقتناء حاجياتهم من لحوم مختلفة وسمك وخضروبضائع أخرى كميات منها مهربة من القطر الجزائري أو مدينة مليلية المحتلة . رواج تجاري رغم انعدام الماء الصالح للشرب والكهرباء بالسوق وتهافت على سلع أخذت حقها من الغبار والحرارة حيث يعانقها المستهلك دون طرق أبواب الجودة التي فقدتها في مكان لا يتوفر على الشروط الصحية . كل شئء مباح بغياب المراقبة الصحية حيث يستمر سيناريو الخروقات أمام الأعين المسؤولة التي اكتفت بالتفرج على حد تعبير فاعل جمعوي على مهزلة حملت بين طياتها لوحات دجاج أو لحوم فقدت لونها من كثرة الحرارة وأسماك ذاب ثلجها قبل ولوجها لسوق حولته أشعة الشمس إلى حمام ساخن يهدي للوافدين وديان العرق هدية متواضعة . كارثة حقيقية يترنم على نغماتها سوق بايو ببركان وسط الضجيج ومنبهات السيارات العالقة بسبب الزحمة أو اصطدامات جسدية أبطالها صائمون خرجوا عن السيطرة في لحظات غضب تفسح المجال أمام التجمهر من أجل فك نزاعات تكون قد قطعت أشواطا مهمة من السب والشتم والكلام الساقط أمام مسامع المواطنين والمواطنات . تسيب وفوضى يصل إلى حدود مداعبة الملابس المستعملة لبضائع حولت المكان إلى مراحيض تنتصب بها الأزبال والروائح الكريهة ..." شكون لي بغا يبقا في هاد السوق المزبلة وتحت هاد الشمس . واش حنا كرهنا نتنقلوا إلى أماكننا بسوق لي ما بغاتش تحل مشاكله..." أفاد أحد التجار لجريدة الأحداث المغربية مشيرا بيده اليمنى إلى زاوية من السوق ثم استطرد قائلا : " شحال من مرة يتعرض السوق للحرائق . وغادي توقع شي كارثة مع هاد الحرارة ولا شي تسمم بالسلع المهربة وغياب الظروف الصحية .." . انتظار طويل لحلم الرحيل من طرف التجار إلى سوق باكورة ببركان الذي بني بمواصفات عالية ولكنه لا يزال مغلقا لعدة مشاكل حولت حياة التجار إلى جحيم يضربهم بحرمانهم من دكاكينهم بالسوق المذكور . مطالب بإيجاد حلول مستعجلة من أجل وضع حد لمعاناة مستمرة جرفت في عرباتها استياء واستنكار الساكنة المجاورة للسوق التي عبرت عن سخطها وتذمرها من إزعاج متواصل بالنهار والليل حيث ينتشر المنحرفون والشمكارة بجنبات السوق لتبدأ محنة من نوع خاص تمنح للسكان المجاورين القلق والخوف الذي يجعلهم يفكرون في بيع منازلهم ومغادرة نقطة سوداء بقلب المدينة في حالة استمرار غض الطرف من طرف المسؤولين في نظرهم من أجل استعادة السكينة الغائبة بفتح الباب الجاد للتخلص من سوق عشوائي يشكل خطرا على السكان ومدرسة بالجوار تستورد أطنان الإزعاج من نقطة سوداء على حد قول أطراف مهتمة أكدت أن السوق قد ينتهي بالخاتمة الأليمة في أي لحظة مصطفى محياوي