قالوا : متى يعود الوطن ؟ قلت: خيول اللهفة تركض في دروب الوطنْ … لتمتطي رياح الشجنْ . لتشيح عن مراياه غبار السنينْ وهي تقضم خبز الارامل … يا رياح الحياة في هذا الوطنْ… حملت لقاح الطلع … من قلوب المعوزين … واستحطبتِ منها الاوراق الذابلة . اي بشر نحنْ وفي اي وطن ؟ شباب اضناهم خذلان أيامٍ وعشق لاهث وراء أحلامٍ هجرها فارس العز واهنْ لتتوسد عتبة الصمتْ . في هجرةٍ في زورق موتٍ غدت حياتهمْ أفقر فأفقرْ …. في شرفة عمرهمْ أصبحت قمرا أقفرْ… بين سراب ٍ وواقع أمرْ كاد الفرح فيه أن يذوب أو يهجرْ… اي وطنٍ أنت ؟ والأم هنا على حافة يأسٍ أوقدت من أصابعِها… شموع الاملْ…. حتى تضيء عتمة… عمرها ولا تتكدرْ … واستمالت فراشة السعادة … حتى لا تتأخرْ … حتى يهدأ الوقت والصمت يزأرْ… فبنت من فوق نهر الأمومةِ ورياح الحياة لها ألف وألف معبرْ …. لتمشي واثقة الخطى أميرة ولا تتعثرْ لتلدْ وتربي وتكبرْ في … وطن يرعى ويمنحْ ويعفو ولا يثأرْ …. فالوطن حبٌ…. قلب… وإحساس لا يتكدٌَرْ… ولا يتنكرْ……….