لم تكن من عادات رئيس جماعة بني عروس بإقليم العرائش ، الحضور إلى الجماعة وتفقد أحوال الساكنة التي منحته أصواتها وثقتها، بل أضحى يسير أمور الجماعة من مدينة طنجة ولا على بال بمعاناة السكان ومشاكلهم التي يتخبطون فيها، بل صار يدافع عن البيوت التي أنشأتها جماعة تزروت القروية المحادية لضريح مولاي عبد السلام من أجل الكراء والدخل المادي للجماعة ، لكن "الرئيس " يسخر جميع أنصاره وحواريه ومسؤولي بالعرائش، من أجل الظفر بها لمصلحته ولعائلته لقضاء بعض أوقاتهم في نزهة، كما استولى على ثلاث بيوت سكنية باسم الشرفاء العلميين الذين استنكروا بدورهم ما قام به. وعودة لموضوع جماعة الخميس التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى بؤرة فساد حسب تصريحات الساكنة للجريدة وخصوصا التوظيف المشبوه لبعض الأشخاص الذي تدخل خلالها على الخط "نزار بركة" وزير المالية سابق، وكلما انتفض موظف على الوضعية التي تعيشها الجماعة يتم إسكاته بهدية لا بأس بها أو توظيف في مؤسسة أو مصلحة خارجية من أجل شراء صمته، بل وأكبر من ذلك هو إقدام الرئيس على منح رخصة البناء على أرض الحبس بتواطؤ مع ناظر الأوقاف، ولا من يحرك ساكنا في الموضوع وكأن هذه الجماعة ليس لها محاسب ولا مراقب، لكن في انتظار تدخل مجلس الأعلى للحسابات الذي يترأسه إدريس جطو من أجل فضح هذه الجماعة التي غابت عن مخيلة رئيس المجلس الحسابات السابق أو كان يتستر عليها. لكن الذي ترك استياء عميقا في نفوس الشرفاء هو مقام به "الرئيس " الذي ينتمي لحزب الاستقلال يوم السبت 18 أبريل 2009 (حسب المذكرة إخبارية عدد 22 التي توصلت بها الجريدة) من تحويل الزاوية ومقر النقابة الشرفاء العلميين بمولاي عبد السلام بن مشيش إلى ثكنة يتجمع فيها أعضاء حزب الاستقلال على رأسهم "محسن عمار" المفتش الإقليمي للحزب بالعرائش و"يوسف المرابط" مستشار و الزير الأول في السكنى والتعمير، و عدد أخر من "المناضلين" من أجل تجديد فرع حزب الاستقلال بجماعة تزروت، علما أن الحزب لا يتوفر على المقر بهذه الجماعة. وستعمل الجريدة على نشر جميع الوثائق التي توصلت بها عبر مراسلها في أعدادها القادمة.