المقدمة: لنتذكر جميعا هذه المقتطفات من آخر حوار صريح وجريء تم مع السيد رئيس الجماعة الحضرية لتطوان محمد ادعمار وطبعا كان أحد محاورنا في النقاش ملف النقل الحضري: جاءت الأسلئة والأجوبة على الشكل التالي: ************************* سؤال: متى ستنطلق شركة النقل الجديدة؟ جواب: فاتح يوليوز. سؤال: الأسبوع الماضي قامت الشركة الجديدة بتنظيم مباراة للتشغيل بالولاية وحدثت فوضى شارك فيه بعض أعضاء المجلس المنتمين لحزبكم؟ جواب: لا .أولا علينا تصحيح الأمور، الشركة لم تنظم أية مباراة وهي لا زالت في مرحلة جمع اللوائح وفرزها وتصنيفها ولها إلتزام بتخصيص الأسبقية للعمال السابقين الذين تتوفر فيهم الشروط بطبيعة الحال والقادرين على التأقلم مع التكوين والتقنيات الجديدة التي ستستعملها الشركة الجديدة للنقل. سؤال:هل سيتم نفس الأمر بالنسبة لشركة النقل الجديدة؟أي الاحتفاظ بكل العمال؟ جواب:نعم سيتم نفس الشيء إن شاء الله ،العمال الذين لهم المواصفات وقادرون على بذل مجهودهم والاشتغال بالتقنيات الحديثة ،بالنسبة لي، هؤلاء لهم الأولوية. الموضوع: بمحض الصدفة جلست في مقهى مجانبه" للشلال" حيث تمر الحافلات، كان هناك عدد من الرجال (هم المستخدمون السابقون بشركات النقل الأخرى والذين وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها في الشارع ينتظرون المعجزة وتحقيق وعود المسؤولين بالمدينة ) وجدتهم يتحدثون عن ملف النقل وما فعلته الشركة الجديدة،وطريقة اشتغالها وتنكرها لحقوق العمال ووو.. اكتشفت أن هناك أمورا كثيرة لم نكن نعرفها نحن الإعلاميون ولا الرأي العام ، وبكل صدق فالحدث الوحيد الذي طغى على صورتنا ومررناه بشكل أو بآخر هو الحلة الجديدة للحافلات واللباس الأنيق للسائقين ولكن "الشجرة تخفي وراءها غابة". لعل أبرزها أن أجرة السائق الحالي لم تطرأ عليها أية زيادة بل نقصت -حسب سائق -بدرهمين من98 درهم يوميا الى 96 درهما وأن ساعات الاشتغال غير محددة تبدأ من الرابعة والنصف الى ما لا نهاية وطبعا لا تحتسب الساعات الإضافية أو ساعات الليل بالتعريفة الزائدة بل تظل بنفس ثمن العمل اليومي، وأن هناك سائقون قادمون من مدن أخرى في حين لا يزال الكثير من سائقي الشركات القديمة بتطوان في نقاش وأخد ورد قبل قبولهم وقبول مطالبهم المشروعة طيب على كم نتحدث : حسب قول الذين جالستهم وهو الأمر الذي لم ينفه مسؤول نقابي فإن ما يعادل 400 عامل أصبح مشردا اليوم.كيف يكون الأمر؟ السيد رئيس الجماعة الحضرية لتطوان أكد في حواره على أن الجميع سيشتغل وأن هناك التزام من طرف الشركة باعطاء الأسبقية للعمال السابقين وبعده مباشرة نجد بلاغ نقابي للاتحاد الوطني للشغل يشير الى أن الشركة الجديدة نفسها تعترف بتوظيفها لأكثر من 35 سائقا من خارج تطوان؟يعني أن أهل تطوان لا يعرفون السياقة … جاء في بلاغ النقابة "ومن جهته حمل الكاتب الاقليمي للجماعة الحضرية والسلطة والشركة المفوض لها مسؤولية إقصاء الغالبية العظمى من العمال، كما أشار إلى الوضعية الاجتماعية المزرية للعمال والتي تجاوزت خمسة أشهر وضرورة وضع حد لها، كما ناشد جميع الأطراف للمساهمة في إنجاح المشروع من خلال تشغيل الجميع" البلاغ البلاغ النقابي يتحدث عن اجتماعات في الأفق والتساؤل الجوهري هو: هل بعدما وقعت الإتفاقات واصبحت الشركة أمرا واقعا لم يراع المسؤولون الأمر مند البداية ولم يتدارسوا المشاكل المرتقبة قبل حصولها ؟ وهل هذا يعني أننا على أبواب بمرحلة أخرى من التصعيد والنضالات العمالية بسبب ضعف ومحدودية رؤيا المسئولين.؟خاصة عندما نقرأ في بلاغ النقابة ما يلي: …"ومن جهة أخرى أقرَّ بوجود اختلافات في قراءة البند التاسع من دفتر التحملات، والذي يقول:" تلتزم الشركة المفوض لها بإعطاء الأسبقية في التشغيل لعمال الشركات السابقة مع الاحتفاظ بأقدميتهم وكامل حقوقهم المكتسبة".البلاغ. وحسب الذين جالستهم من العمال فإن الشركة تفرض على كل السائقين أن يوقعوا على التزام بعدم المطالبة بالاقدمية قبل قبولهم في الوظيفة الجديدة… الشركة الجديدة وبقدر القيمة المضافة التي أتت بها لا يزال أمامها الكثير من الوقت لتقديم حسن سيرتها لمدينة لها تاريخ حضاري، وهناك تساؤلات للمواطنين كثيرة من بينها: ألم يُقل بأن الحافلات ستكون لها آليات لتنزيل ادرجها تسهيلا لركوب الكبار؟ أين هي؟ ثم أين هي الاليات الخاصة بتسهيل ولوج المعوقين والتي كانت في العقد؟ثم ألم يُقل أن ثمن حافلة مرتيل3.50 ليصبح4.00 وكذا اثمنة الوقوف الظرفية من الشلال مثلا الى سانية الرمل وما شابهه ستكون موازية وفي المتناول،وحتى بالنسبة للطلبة.. يبدو ان ملف النقل لم يدرس بشكل جيد وترك ثغرات كبير شأنه كشأن شركات أخرى للتدبير المفوض ويبدو أن الجماعة الحضرية لتطوان أبانت عن ضعف كبير في معالجتها لملفات اجتماعية خطيرة وأن قدرتها على إادارة المراحل الانتقالية للشركات الموفضة لها تدبير القطاعات العمومية بتطوان لا تزال تشوبها الكثير من العيوب ونعتقد أن الاشكال يرتبط بمدى رغبة المسئولين في الجماعة في الإنفتاح على المجتمع المدني وعلى الفعاليات الاقتصادية وباقي المكوانت لمشاركتها في اتخاد القرارات الصائبة خاتمة: قال السيد رئيس الجماعة الحضرية لتطوان في حواره معنا بالنسبة لي، هؤلاء لهم الأولوية.( يقصد العمال السابقين)…واليوم نرى أن هؤلاء العمال اصبحوا مشردين..وهم على أبواب رمضان الكريم أعتقد أنني عندما قلت لكم سيادة الرئيس أثناء الحوار ،أريد أجوبة صريحة ،بدون لغة خشبية ،كنت أقصد أن تقول ما أنت قادر عليه وتلتزم به لا مجرد كلام للاستهلاك، قد تجد ألف عدر لهؤلاء المشردين الكثر ،ولكن اللغة الانسانية تنط فوق المفردات وتقول لكم : تحملوا مسؤولياتكم وجدوا حلا لهؤلاء المساكين.