نظمت جمعية تطاون أسمير يوم الخميس30 ماي2013 ،بقاعة دار الثقافة بتطوان، ندوة مبرمجة ضمن فقرات ملتقى "تطوان الأبواب السبعة" في يومه الرابع، اتخذت لنفسها موضوع:" الكتاب وأزمة القراءة"،شارك فيها الدكاترة جمال أزغاريد ونجيب العوفي والطيب الوزاني وشكيب الشعيري، و عدد من المهتمين بالكتاب الذي يشهد يوما بعد يوم تراجعا لمكانته ، وللدور الريادي الذي يلعبه في حياة المجتمعات والأفراد. وقد أجمع كل المتدخلين على واقع القراءة ببلادنا المتسم بصفات التخلف والتخاذل، لتضاعف نسبة العزوف عن القراءة بوأت القارئ المغربي الدركات السفلى في مرتبة القارئين على مستوى العالم العربي،إذ لا يتجاوز معدل مطالعة المغاربة للكتاب الست دقائق سنويا،ومرد ذلك إلى عدة عوامل متظافرة فيما بينها، من بينها، ضعف البنى التحتية،وضعف القدرة الشرائية للمواطن، وانعدام التربية على القراءة، و إفراغ وسائل الإعلام المغربية من حمولاتها الثقافية والتربوية،وكذا الإكتساح الرقمي والثورة التكنولوجية والكتاب الإلكتروني. ولتجاوز معضلة ضعف القراءة بل وانعدامها لدى الكثير من المواطنين المغاربة،اقترح السادة المتدخلين مجموعة من الحلول، من قبيل فتح حوار وطني موسع يروم اقتراح حلول ناجعة لتجاوز الظاهرة،وتفعيل مقتضيات الخطة الوطنية للنهوض بالقراءة والمكتبات، واستثمار وسائل الإعلام للتشجيع على القراءة،وخلق جوائز للشباب لتشجيعهم على المطالعة،إقامة معارض متنقلة وقوافل للكتاب، تربط البوادي بالحواضر. هذا وقد كان اللقاء فرصة للاستمتاع بقراءات شعرية وزجلية لعدد من الشعراء والزجالين الشباب والمحترفين، أذابت ولو حتى حين مشكلة القراءة، و حلقت بالحاضرين على جناح الصور المغدقة حنانا و سحرا.