فاز الشاعر الزجال محمد الراشق من مدينة الخميسات بالجائزة الوطنية الأولى لشعر الزجل بالمغرب «جائزة حسني الوزاني». وعادت الجائزة الثانية، التي أعلن عنها خلال حفل نظمته مؤسسة المسرح الأدبي بتطوان بتنسيق مع جمعية تطاون أسمير، إلى سعيد مهمة من آيت باها فيما عادت الجائزة الثالثة مناصفة لكل من لحسن باديس من القنيطرة، ومحمد اجنياح من تازة. وأعلن منظمو الجائزة في هذا الحفل، الذي اختتم بقراءات للزجالين الفائزين في هذه التظاهرة، أنها ستتحول إلى مهرجان وطني ابتداء من العام القادم. وكان الحفل افتتح بجلسة نقدية، أدارها الأستاذ جعفر ابن الحاج السلمي، خصصت لمقاربة تجربة الشاعر حسني الوزاني الزجلية، بدءا بمداخلة حسن بن زيان التي حاولت مقاربة نص مسرحي زجلي لحسني الوزاني، نشره ضمن مجموعته المسرحية «النشرة الجوية» بعنوان «بنت الحومة». وتناولت مداخلة عبد الواحد بنصبيح الأسس الفنية والجمالية في ديوان «رياض العشاق» لحسني الوزاني، منطلقا من المكون الإيقاعي الذي ينظم كتابة الوزاني الزجلية، والتي تعتمد الوزن والقافية جعلها تشبه زجليات ابن قزمان. كما ركزت المداخلة على الإيقاعات الداخلية من قبيل توازيات صوتية، وتركيبية ومعجمية وتكرارات وجناسات ومقابلات، اندغمت في التجربة أفقيا وعموديا بخاصة في زجليتي: «بريق مستعار» و«طاب زماني». واستعرض الحفل قراءة زجلية وحيدة من ريبرطوار حسني الوزاني هي زجلية «قفطان الحب منقط بالهوى»، أداها الفقيد بصوته مسجلا قبل أن يقدم الفنان مصطفى مزواق، الذي لحن وأدى نصوصا كثيرة للراحل، زجلية «سامحتك» من كلمات حسني الوزاني.