احتضنت دار الثقافة بتطوان طيلة يوم الثلاثاء 28 ماي 2013 ، يوما تكريميا للدكتور محمد الكتاني عضو المفكر المغربي ،عضو أكاديمية المملكة المغربية ، والمكلف بمهمة في الديوان الملكي. ويندرج اللقاء ضمن فعاليات تطوان الأبواب السبعة. وتميز اللقاء بحضور مدير الديوان الملكي ومؤرخ المملكة،ووالي ولاية تطوان و رئيس المجلس الإقليمي لتطوان،ونائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، ورئيس جامعة عبد المالك السعدي ، ورئيس المجلس العلمي لتطوان .بالإضافة إلى ثلة من الاساتذة الجامعيين والمفكرين المغاربة. وقد أجمع كل المتدخلين على مكانة المحتفى به كهرم من أهرامات الفكر المغربي المعاصر، وكشخصية فذة تميزت بالاتزان والاعتدال والحكمة. وهكذا اعتبره الدكتور عبد الحق المريني مؤرخ المملكة عالما من العلماء الراسخين في العلم والمتسمين بسعة الاطلاع والتوازن الفكري بعيدا عن التطرف والانغلاق،مغنيا بذلك الحقل الفكري المغربي والإسلامي بعدد لا يستهان به من المؤلفات والأطروحات. ومن جانبه عدد الدكتور محمد بنشريفة عضو أكاديمية المملكة المغربية، مناقب العلامة الجليل محمد الكتاني، كعالم ومنظر ومفكر له من الحنكة والدربة والدراية بوأته المكانة العلية بين علماء ومفكري العالم العربي والإسلامي. كما أكد الدكتور محمد مصطفى قباج العضو السابق بأكاديمية المملكة، على دور ما كتبه وألفه الدكتور المحتفى به من كتب ومؤلفات في الرقي بالعقل الإنساني من عقل مستهلك إلى عقل يؤدي رسالة إنسانية تقطرصاحبها نحو التقدم والازدهار. وسار على منوالهم الدكتور مصطفى الزباخ ، حيث أكد على مكانة الدكتور الكتاني كعالم تربوي، ومفكر إصلاحي وناقد أدبي وأستاذ جامعي وفاعل نقابي، اجتمع فيه ما لم يجتمع فيمن سواه ، زاده في ذلك ثقته وصدقه فيما يقوم به، وتواضعه الذي يجعله قريبا من هموم الإنسانية. وتم توزيع هدايا تذكارية على الدكتور محمد الكتاني تقديرا لمكانته ونبل أخلاقه، من طرف والي ولاية تطوان السيد محمد اليعقوبي ورئيس جمعية تطاون أسمير الأستاذ عبد السلام الشعشوع. وفي لقاء سبق تكريمه صرح الدكتور محمد الكتاني، بعميق تأثره وكبير فخره بالتكريم الذي حضي به من طرف جمعية تطاون أسمير، كما لم يخفي سعادته الغامرة وهو يعاود الوصال مع مدينة تطوان التي عمل بها فيما سبق عميدا لكلية الآداب والعلوم الإنسانية. وإلى جانب حفل التكريم ، شهد فضاء دار الثقافة افتتاح معرض للصور الفتوغرافية الجماعية للأستاذ عمر الموفق، ومعرض لبعض الفنانين الشباب طلبة المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان.