بمناسبة توشيح المؤرخ المغربي (محمد ابن عزوز حكيم) بوسام الكفاءة الفكرية من قبل جلالة الملك محمد السادس، نظمت أخيرا جمعية تطاون أسمير ونادي الاتحاد حفلا تكريميا له ببيت الأمة منزل زعيم الوحدة عبد الخالق الطريس بزنقة القائد أحمد بتطوان. وقد تقدم بكلمات وشهادات تعرف به كمؤرخ وكاتب، مجموعة من أصدقاء وأحباب ورفقاء درب المحتفى به، ومنهم، الأساتذة ؛عبد السلام الشعشوع الرئيس المنتدب لجمعية تطاون أسمير ومصطفى عديلة رئيس شعبة الأدب الاسباني بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان وعلي الريسوني من شفشاون وعبد الإله نور من العرائش وحورية الخمليشي والكاتب المسرحي رضوان احدادو الذي عنون مداخلته الشاعرية الكثيفة ب" محمد ابن عزوز حكيم: سؤال الذات..وسؤال التتويج" وغيرهم، كما أبرزوا إسهاماته الغزيرة التي شرف بها المغرب والمغاربة من خلال دفاعه عن القضية الوطنية والدفاع عن الوحدة الترابية، إضافة إلى الحديث بكثافة عن نشر أبحاث ومؤلفات تاريخية متميزة. وقد اشتهر المحتفى به بكتاباته باللغة الاسبانية ، فكان أول كاتب مغربي ينشر كتابا باللغة الاسبانية بعنوان " رحلة في أندلسيا" وهو في سن الثامنة عشرة من عمره، كما نشر أزيد من 190 كتاب باللغة الإسبانية، وذلك لاقتناعه بوجود علاقة وثيقة بين الثقافتين المغربية والإسبانية، وأصدر 65 كتابا آخر باللغة العربية. وللمؤرخ ابن عزوز حكيم كذلك أزيد من 35 مقالا نشره في العديد من الجرائد والمجلات والدوريات، كما تمكن بمجهوداته من تكوين أرشيف قديم حافظ واشتغل عليه من ناحية الترتيب والتوظيف وحتى الاستخدام بعيدا عن الانتهازية والذاتية كما تمت الاشارة من خلال الكلمات الواردة في هذا الحفل التكريمي الخاص به. وكان هذا الحفل التكريمي قد استهل بقراءة رسالتين توصلت بهما الجمعية المنظمة لهذا الحفل التكريمي، الأولى لمؤرخ إسباني صديق للمحتفى به ومن أكبر المدافعين عن قضية مغربية الصحراء،قرأها الأستاذ عبد السلام الشعشوع، وأخرى للكاتب والصحافي والدبلوماسي ووزير الإعلام السابق محمد العربي المساري، الذي اعتذر عن الحضور لالتزامه بنشاط ثقافي بالرباط، قرأها الأستاذ عبد العزيز السعود مسير هذا اللقاء، أبرز من خلالها الأعمال الغزيرة للمحتفى به ومساهمته في إبراز شمال المغرب في النضال الوطني واعتزازه بتوشيح ابن عزوز حكيم بوسام الكفاءة الفكرية من قبل جلالة الملك محمد السادس بوصفه كاتبا ومؤرخا ساهم بشكل كبير في " تجلية الهوية المغربية والمركز المرموق لبلادنا في جوقة الأمم". ويجدر بالذكر أنه سبق للجمعية المغربية للصحافة أن قامت في مؤتمرها 24 الذي نظمته خلال الشهر الماضي بتطوان ومكناس تحت شعار " الوضع المتقدم للمغرب داخل الاتحاد الأوروبي" بتكريم الأستاذ محمد ابن عزوز حكيم الذي يهتم تأريخا بالمنطقة الشمالية وبالعلاقات المغربية الاسبانية.