عندما عينتم يوم 21 ماي مند سنة مضت على رأس عمالة المضيقالفنيدق خلفا لسلفكم الغير مأسوف عليه قلنا لعل الامر خير وان الإجازة في القانون الخاص٬ وشهادة العلاقات الخارجية ببواتيي بفرنسا٬ ودبلوم المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات والتسيير٬ والماستر في التسيير بكندا وكونكم خريج سلك المفتشية العامة للإدارة الترابية الفوج الأول وكل هده الشواهد والنياشين المعلقة على جدران مكتبكم وفي صالات إدارتكم لابد وان يكون لها صدى على ارض الواقع نراه بأعيننا ونلمسه بأيادينا ونشاهده مجسدا في فضاء اقليمنا. لكن السيد العامل وقع لنا معكم ما يقع للظمآن الذي يرى سرابا فيعتقد انه ماء، اعتقدنا ان مجيئكم سيكون بدون شك اضافة جديدة وتغييرا نوعيا لطريقة عمل الادارة الترابية بالاقليم وأنكم ستجعلون نصب اعينكم ان عمالة المضيقالفنيدق التي هي في صلب اهتمامات السلطات العليا بالوطن..وان الدولة استثمرت ملايير عديدة وعديدة جدا من اجل جعل هده المنطقة نمودجا متميزا للتنمية الحقيقة وفضاء سياحيا من الدرجة الاولى، قلت اعتقدنا انكم ستولون لهده المنطقة الاهتمام اللازم لكننا كنا في اضغاث الاحلام. وانتظرنا طويلا ، وافترضنا حسن النية، كما هي العادة لدى الاغبياء امثالنا، وقلنا لعل الرجل لم يخبر بعد عتمات الاقليم ولم يقف على مشاكله وانه يلزمه بعض الوقت ليقف على مظاهر الفساد وتجلياته ورؤوسه التي اينعت ويظهر انه لن يحين وقت قطافها ابدا. ولكن كما يقول قدمائنا "البيت يعرف من بابه"… انتظارنا هدا طال السيد العامل ورغبتنا في رؤية وتطبيق المفهوم الحقيقي الجديد للسلطة، لم يكن الا وهما من اوهام البؤساء من امثالي الدين اعتقدوا ان زهرة الربيع العربي الامازيغي الدي عرفته بلادنا سيقطفه عموم الشعب ، فادا بحراس "الغرسات" و " ورؤساء الفايسبوك" "ورؤساء الخواطر" وبطانتهم هم الفائزون بثمراته. الا ترى "سيادتكم" ان كل قراراتك لا تساوي شيئا..وانه لا يتم تطبيق أي شيء منها.. كل المذكرات والدوريات والقرارات العاملية والرسائل والمناشير التي تصدرونها تنتهي عند بائعي الزريعة بشوارع عمالة المضيقالفنيدق.. كل مدكراتك حول احتلال الملك العام…كل مدكراتك حول تسجيل العقود العرفية وحول الاعفاءات الضريبيبة وحول قطاع التعمير وحول الصحة و…و….. وكل قرارات الهدم التي تصدرونها وكل تقاريركم حول مخالفات التعمير وما اخطرها بعمالة المضيقالفنيدق دون سواها من مدن المملكة…كل قرارات الاغلاق في حق مقاهي الشيشة التي ذبجتموها مؤخرا حرقت مع اول نفحات النارجيلية بمعسلها..كل هدا واخرى السيد العامل لا تساوي الحبر الدي كتبت به.. ويكفيكم جولة بسيطة في أي مدينة شئت من مدن العمالة لتقف على دلك. انكم يا سيادة العامل بتغاضيكم عن كل هدا وتطبيقكم لمقولة "كم حاجة قضيناها بتركها" يستدعي منكم شيئا من اثنين: اما ان ترفعوا هيبة الدولة والمؤسسة الدستورية التي تمثلونها او لتستعف دلك خير لكم من ان تمسح الارض بقراراتكم. فما هكدا تورد الابل يا سيادة العامل.