- وضعت سيدة مولودها أمام الملأ في الشارع العام بمدينة فاس يوم السبت، وتكلفت مرافقتها بقطع الحبل السري للمولودة التي كتب لها أن ترى النور في الشارع العام. وكانت المسماة رقية، حسب رواية جريدة المساء في عددها اليوم الاثنين، قد أجبرت على الوضع في العراء، بعدما رفض المستشفى الإقليمي بالمدينة استقبالها في حدود العاشرة من صباح السبت.
و قد عاين العديد من المواطنين عملية الولادة التي جرت على مرأى الناس واستنكروا تعامل المستشفى مع هذه السيدة وزوجها.
وكانت رقية التي تقطن بدوار البورصي، وهو دوار صفيحي حديث العهد بالمجال الحضري بفاس، قد شعرت بألم المخاض في وقت مبكر من يوم السبت، مما اضطر عائلتها إلى مرافقتها إلى دار للولادة في جماعة أولاد الطيب القروية.
لكن هذا المركز رفض استقبالها بمبرر أن ارتفاع ضغطها الدموي يستلزم نقلها إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني.
وانتقلت عائلتها بالفعل إلى هذا المركز، لكن تأخر النظر في حالتها، دفع زوجها إلى مرافقتها إلى المستشفى الإقليمي، وفي مركز الولادة بهذا المستشفى أخبرت العائلة أن الوقت المحدد للولادة لم يحن بعد.
و طلب الأطباء إخراجها من الفضاء، وما إن خطت خطواتها الأولى خارج البناية حتى داهمها من جديد وبقوة ألم المخاض وأعيد إدخالها إلى المركز، لكن الأطباء أخبروا العائلة من جديد أن يغادروا، لأن الفحص أثبت أن وقت الولادة لم يصل بعد.
وما إن غادرت هذا المركز من جديد، حتى أجبرت على الجلوس في الفضاء العام لوضع مولودتها، وقد وقع المشهد أمام عيون العديد من المواطنين الذين استنكروا تعامل المستشفى والاستهتار بحياة المواطنين ونددوا بالإهمال الذي تعامل به الأطباء مع هذه السيدة المسماة رقية.