بعد وقوع حادثة انهيار عمارة في طور البناء، مؤخرا، بالرحمة 2، عرف مستشفى الحسني حالة طوارئ، حيث تم استدعاء الطاقم الطبي وعدد من الممرضات والممرضين، استعدادا لاستقبال المصابين في الانهيار، الذين سيصاحبهم بدون شك طاقم صحافي على اختلاف أنواعه ومن ثم ستصل الصورة من داخل المستشفى إلى الجميع! إلا أنه لم يتم نقل المصابين لهذا المستشفى، وبالتالي ذهبت استعداداتهم سُدى، يقول مصدر مطلع، في هذا الوقت حلت مواطنة تشعر بألم المخاض، وبعد الفحوصات الأولية أخبرها المشرفون بقسم الولادة، أنها بعيدة عن الولادة ومن الضروري العودة إلى البيت إلى حين شعورها بألم المخاض، ورغم احتجاج المرافقين لهذه المواطنة الحامل، ورغم الشروحات التي قدموها، عادت هذه السيدة إلى بيتها، لتنقل بعد ذلك إلى إحدى المصحات حيث اكتشفت أن تأخير ولادتها أفقدها جنينها! بعد هذه الحالة حلت مواطنة أخرى تصرخ من ألم المخاض وبعد الفحوصات الأولية، طُلب منها العودة إلى بيتها «لأن موعدها مازال لم يحن بعد»! ورغم جميع المحاولات رفضت مصلحة الولادة الاحتفاظ بها فما كان من مرافقيها إلا وضعها في سيارة الإسعاف و العودة بها ، لكن بمجرد صعودها إلى السيارة وضعت هذه المواطنة مولودها! إنهما حالتان، وأخرى أشارت إلىها مصادر مطلعة، كانت سببا في تجمع العديد من المواطنات والمواطنين أمام المستشفى السالف الذكر للاحتجاج على ما وصفوه ب «التصرفات غير المسؤولة وعلى مضمون الكشوفات التي تقوم بها مصلحة الولادة والتي تجانب الصواب في أكثر من مرة، مما تكون لها عواقب وخيمة»! عائلة إحدى نزيلات المستشفى أكدت للجريدة، أن مراحيض الطابق الثاني الموجودة بالغرف الخاصة بالمريضات «لا تتوفر على الماء، فقط هناك غرفة واحدة تنام بها سيدتان يتوفر مرحاضها على الماء، مما يجعل نزيلات ذلك الطابق يتجهن إليه، وهو ما يخلق نوعا من الإزعاج لمريضتين ذنبهما الوحيد أنهما من نزيلات هذه الغرفة، ناهيك عما يسببه الدخول والخروج وفتح الحنفية و إغلاقها وتسرب المياه ، من إزعاج»! العديد من الأسر استنكرت هذا الوضع، مشيرة إلى «تصرفات غير صحية تصدر عن بعض المشرفين والمشرفات على قسم الولادة»، مطالبة مسؤولي الوزارة الوصية بالقيام بزيارة مفاجئة «للوقوف على حقيقة الأوضاع بهذا المستشفى، خصوصا وأن هناك فئة من الطاقم الطبي (من مختلف التخصصات) لا تذخر جهدا في القيام بواجبها على أحسن وجه، وتعمل على تيسير ولوج هذا المرفق من قبل المرضى أو مرافقيهم».