أطلق المغرب، في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء على الساعة 02:43، القمر الاصطناعي "محمد السادس ب" من محطة غويانا الفضائية، على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية. واستغرقت عملية إطلاق القمر الصناعي المغربي الثاني، حوالي 55 دقيقة، بعد انطلاقه في الساعة 02:43 من ، على متن صاروخ "فيغا" الذي نقله إلى المدار الفضائي ضمن الرحلة رقم VV13. ، وسهرت على إطلاقه نحو الفضاء شركة Ariane Space. وسهرت على تطوير هذا القمر الاصطناعي الجديد كل من Thales Alenia Space وشركة إيرباص، وستوجه خدمات هذا القمر نحو أنشطة المسح الخرائطي وخدمة أهداف التنمية والرصد الفلاحي والوقاية من الكوارث الطبيعية وتدبيرها، إضافة إلى رصد التغيرات البيئية والتصحر. كما سيعهد للقمر الصناعي "محمد السادس ب" بمهمة مراقبة الحدود والسواحل، وسيوفر على نحو متكامل، إلى جانب القمر الاصطناعي الأول، تغطيةً شاملةً وأوسع للمنطقة. ويسعى المغرب من خلال هذين القمرين الاصطناعيين إلى تطوير بنية تحتية تكنولوجية متقدمة وعالية الجودة لفائدة المراقبة الخرائطية، وهو ما سيمكنه من التقليل من اللجوء إلى التصوير الجوي أو طلب صور من لدن موردين دوليين، حيث سيعزز القمران استقلالية المملكة في هذا المجال. كما سيسمح هذان القمران الاصطناعيان بمراقبة الحدود بشكل دقيق. وقد اعتمد المغرب على القمر الأول لرصد تحركات البوليساريو، حيث سبق له أن مكّن الأممالمتحدة من صور التقطها هذا القمر تُبين تحركات الجبهة الانفصالية ومناوراتها شرق الجدار الامني. وبهذا الإنجاز أصبحت المملكة المغربية من الدول الإفريقية التي تتوفر على هذه التكنولوجيا بعد كل من مصر وجنوب إفريقيا، وسيمكنها ذلك من أن تصبح رائدة في مجال علوم الفضاء دولياً. وكان المغرب قد أطلق أول قمر اصطناعي له في العاشر من دجنبر سنة 2001، يحمل اسم "زرقاء اليمامة"، حمله صاروخ روسي انطلاقاً من قاعدة فضائية توجد بكازاخستان.