أعلنت النقابات التعليمية الست الأكثر تمثيلية، مساء أمس الثلاثاء، رفضها لمرسوم رئيس الحكومة القاضي بإبقاء الساعة الصيفية على طول السنة، مما أدى إلى إدخال تعديلات وتغييرات على التوقيت المدرسي دون إشراك للفاعلين والمهتمين بالشأن التعليمي.. جاء ذلك خلال لقاء وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، مع هذه النقابات، من أجل إقناعها بجدوى التوقيت المدرسي الجديد المرتقب دخوله حيز التنفيذ في السابع من نونبر المقبل. وخلال هذا الاجتماع، الذي جرى في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء بمقر وزارة التربية الوطنية بالرباط، عبر الكتاب العامون للنقابات التعليمية عن رفضهم لمرسوم رئيس الحكومة بإبقاء الساعة الصيفية على طول السنة؛ واقترحت النقابات على المسؤول الحكومي الحفاظ على التوقيت المستمر، لكن الوزير أكد أنه سيحسم رسميا في مسألة إدخال التعديلات على الزمن المدرسي بعد لقاء رئيس الحكومة والوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية ووزارة الداخلية اليوم الأربعاء. وشدد الوزير أمزازي، وفق بعض المصادر التي حضرت الاجتماع، على أن الزمن المدرسي لن يطاله أي نقصان، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق فقط بإدخال تعديلات تُلائم الساعة الجديدة، دون المساس بالغلاف الزمني الأسبوعي. من جهتمها، دعت النقابات التعليمية إلى ضرورة فتح نقاش بخصوص مراجعة الزمن المدرسي في شموليته، والتفكير في تقليص المدة الزمنية في بعض مواد التدريس، أي إنه ليس ضروريا الحفاظ على مدة 60 دقيقة في بعض المواد. وطالب ممثلو النقابات الوزير أمزازي بالقيام بمراجعة شاملة للغلاف الزمني المدرسي، وليس فقط تكييفه مع الساعة الصيفية التي تم فرضها على المغاربة، مع مراعاة واقع المدرسة العمومية. وأعلنت وزارة التربية الوطنية، في وقت سابق، أنها تعتزم العمل بصيغتين بخصوص التوقيت المدرسي؛ الصيغة الأولى تهم الخريف والشتاء حيث يستم العمل بالتوقيت الدراسي من التاسعة صباحاً إلى الواحدة بعد الزوال، وفي الفترة المسائية من الثالثة بعد الزوال إلى السادسة مساء بالنسبة للإعدادي والثانوي، مع الحفاظ على الغلاف الزمني المقرر، بخلاف ما راج حول تقليص ساعة من عمر التوقيت المدرسي. أما الصيغة الثانية، فتبتدأ مع مطلع شهر مارس من الثامنة صباحا إلى الثانية عشر زوالا، ومن الثانية بعد الزوال إلى السادسة مساء، مع الحفاظ أيضا على زمن التعلم وكذا ضمان تكافؤ الفرص بين تلاميذ التعليم العمومي والخصوصي. وتقترح الوزارة، على المستوى الابتدائي، الحفاظ على الساعة الخامسة مساء كوقت للخروج خلال الفترتين، وتحديد وقت الدخول في التاسعة صباحا في الفترة الخريفية الشتوية، والثامنة صباحا في الفترة الربيعية الصيفية في المجالين الحضري والقروي. وسبق لوزارة التربية الوطنية أن أعلنت في بلاغ رسمي أن التوقيت المدرسي الجديد سيكون من التاسعة صباحاً إلى الواحدة بعد الزوال بالنسبة إلى الفترة الصباحية، ومن الثانية بعد الزوال إلى السادسة مساء بالنسبة إلى الفترة المسائية؛ لكنها اضطرت إلى إدخال تعديلات عليه بعد تأكيد غالبية الأساتذة أن ساعة غير كافية كوقت للراحة بين الفترتين.